عضو مجلس القيادة الرئاسي ‘‘البحسني’’ يخرج عن صمته ويصدر بيانًا ناريًا بشأن تطورات الأوضاع في حضرموت

     
المشهد اليمني             عدد المشاهدات : 200 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
عضو مجلس القيادة الرئاسي ‘‘البحسني’’ يخرج عن صمته ويصدر بيانًا ناريًا بشأن تطورات الأوضاع في حضرموت

وجه عضو مجلس القيادة الرئاسي، فرج البحسني، نداءً حازماً وشديد اللهجة إلى أبناء حضرموت وقادتها، محذراً من أن المحافظة تمرّ بـ"المرحلة الأخطر منذ عقود"، ولا تحتمل التصعيد الذي يهدف إلى جرّها نحو صراع داخلي.

وأكد البحسني في بيانه أن حضرموت "تُساق الآن نحو انقسامات لا تخدم إلا أعداءها"، مشيراً إلى أن التصعيد يهدف إلى تشتيت صف المحافظة وضرب أمنها واستقرارها.

وحذّر البحسني من يظن أن زيادة التوتر ستخدم قضيته بأنه "واهم"، بل إنه "يفتح الباب واسعًا أمام الفوضى، والفوضى إذا دخلت حضرموت فلن يسلم منها أحد".

وشدد البحسني على أن حقوق حضرموت "لن تُنتزع بالتناحر ولن تتحقق لمن يتعامل معها كغنيمة"، مؤكداً أن هذه الحقوق لا تأتي إلا بوحدة الكلمة ونبذ الأنانية والمصالح الضيقة.

ودعا البحسني العلماء، والمقادمة، ووجهاء القبائل، والمسؤولين، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية إلى تحمل المسؤولية فوراً.

وأكد عضو مجلس القيادة، أن "الساكت في هذه الظروف ليس محايدًا… الساكت شريك في صناعة الأزمة، وشاهد على فتنة تتوسع كل يوم"، مشدداً على أن المحافظة تحتاج "صوت العقل، لا صمت المتفرجين".

وجدد التأكيد على أن الحوار هو الطريق الوحيد الذي يحفظ حضرموت، أما لغة التجييش واستعراض القوة، "فلن تورث إلا مزيدًا من الانقسام والخسارة".

واختتم البحسني نداءه بالتأكيد على أن حضرموت لن تُحمى إلا بأهلها، ولن تُبنى إلا بوحدة رجالها، محذراً من يختار طريق الشقاق اليوم بأنه "سيجده طريقًا معزولًا غدًا".

ويأتي تحذير بالتزامن مع تجييش قبلي وآخر لقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، في حضرموت، ينذر باندلاع فوضى عارمة.

وفيما يلي نص البيان:

نداء

إلى أبناء حضرموت، ومسؤوليها، وقادتها، وعلمائها، ومقادمتها، ورجال قبائلها

بسم الله الرحمن الرحيم

يا أبناء حضرموت…

إن محافظتنا اليوم تمرّ بمرحلة هي الأخطر منذ عقود، مرحلة لا تقبل العبث، ولا تحتمل التصعيد، ولا تغفر لمن يضع مصالحه فوق مصلحة حضرموت وأهلها. ولهذا أتحدث إليكم بوضوح لا لبس فيه، وبحزم يفرضه الظرف، وبمسؤولية لا يمكن التهاون فيها.

حضرموت تُساق الآن نحو انقسامات لا تخدم إلا أعداءها، ويُراد لها أن تدخل في صراع داخلي يشتت صفها ويضرب أمنها واستقرارها. ولهذا أقول للجميع دون استثناء: اتقوا الله في حضرموت، وكفّوا عن كل ما يشعل الفتن، سواء كان تصعيدًا إعلاميًا أو خطابات مستفزة أو محاولات لجرّ الناس إلى معارك لا رابح فيها. من يظن أن زيادة التوتر ستخدم قضيته فهو واهم، بل هو يفتح الباب واسعًا أمام الفوضى، والفوضى إذا دخلت حضرموت فلن يسلم منها أحد.

وأؤكد هنا بلهجة صريحة أن حقوق حضرموت لن تُنتزع بالتناحر ولن تتحقق لمن يتعامل معها كغنيمة أو ورقة ضغط. هذه الحقوق لا تأتي إلا عندما تتوحد الكلمة وتصدق النوايا ويترك الناس الأنانية والمصالح الضيقة. حضرموت أكبر من الأسماء، وأكبر من المناصب، وأكبر من كل من يظن أنه قادر على أخذها رهينة لصراعاته. ومن يحاول جرّ حضرموت إلى معارك جانبية، أو يحوّلها لساحة نفوذ وتنافس، فإنه يضع نفسه في مواجهة إرادة أهلها، وهذه معركة خاسرة سلفًا.

إنني أدعو العلماء، والمقادمة، والمناصب، ووجهاء القبائل، والمسؤولين، وقادة الأجهزة العسكرية والأمنية إلى تحمّل المسؤولية فورًا. الساكت في هذه الظروف ليس محايدًا… الساكت شريك في صناعة الأزمة، وشاهد على فتنة تتوسع كل يوم. حضرموت تحتاج صوت العقل، لا صمت المتفرجين، وتحتاج موقف الرجال، لا بيانات باردة لا تُقدّم ولا تؤخّر.

وإنني أقولها بوضوح: الحوار هو الطريق الوحيد الذي يحفظ حضرموت. أما لغة التجييش، واستعراض القوة، والتحشيد الإعلامي، فهذه لن تورث إلا مزيدًا من الانقسام والخسارة. حضرموت يجب أن تبقى بعيدة عن صراع المحاور والولاءات الضيقة، فهذه المحافظة ليست ساحة لتجارب أحد، ولن تكون ورقة بيد أي طرف يريد توظيفها حسب أهوائه.

إن التزامنا بقضية حضرموت التزامٌ ثابت لا يتزعزع، وهي في مقدمة أولوياتنا، ولن نتراجع عنها، وما لم يتحقق اليوم سنستمر في المطالبة به غدًا وبعد غد، فلا يضيع حق وراءه رجال يطالبون به بكل ثبات وإصرار. ولكن تحقيق هذه المطالب يحتاج إلى صف واحد، لا صفوفًا متناحرة، وإلى كلمة موحدة، لا شتاتًا يضعف كل جهد.

وأذكّر الجميع بأن المتغيرات الإقليمية، وما تمر به بلادنا من صراع حاد بسبب الانقلاب الحوثي وتداعياته، تفرض علينا أن نكون أكثر وعيًا وحذرًا. حضرموت يجب أن تُحصّن نفسها، وأن تحمي أمنها واستقرارها، وأن تبتعد عن أي منزلق قد يدفعها نحو المجهول. ومن يغامر بأمن حضرموت أو يستغل الأوضاع لخلق مواجهة داخلية، فهو يتحمل تبعات ما يفعل أمام الله وأمام الناس وأمام التاريخ.

وفي الختام…

إنني أقولها بلا تردد: حضرموت لن تُحمى إلا بأهلها، ولن تُبنى إلا بوحدة رجالها، ولن تنهض إلا عندما يتوقف العبث وتتوقف الأنانيات وتعلو مصلحة حضرموت فوق الجميع.

ومن يختار طريق الشقاق اليوم… سيجده طريقًا معزولًا غدًا.

ومن يحاول جرّ حضرموت للفتنة… فلن ينجح، لأن حضرموت أكبر من كل محاولاته.

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

عاجل:وصول قائد عسكري بارز بالانتقالي لحضرموت استعدادا للمواجهة ويتوعد بالوصول الى هذه المجافظة

كريتر سكاي | 802 قراءة 

أول قيادي في حضرموت يعلن استقالته احتجاجًا على تصعيد الانتقالي

بوابتي | 629 قراءة 

تصعيد خطير في حضرموت.. بالفيديو وصول قائد عسكري بارز بالانتقالي لحضرموت استعدادا للمواجهة ويتوعد بالوصول الى محافظة أخرى 

موقع الأول | 477 قراءة 

عاجل / بيان من البحسني : حضرموت أكبر منكم جميعًا… وهذه معركة خاسرة سلفًا

عدن تايم | 460 قراءة 

عاجل : تطور خطير في حضرموت وبن حبريش يتهم هذه القوات بالخيانة

كريتر سكاي | 384 قراءة 

اغتيال مسؤول امني داخل سيارته في عدن

كريتر سكاي | 363 قراءة 

قبائل حضرموت تعلن هذا الامر بشان التحشيد العسكري

كريتر سكاي | 348 قراءة 

تحشيد غير مسبوق في حضرموت اليوم الحاسم

كريتر سكاي | 344 قراءة 

#عاجل: بن حبريش يعلن عن هذا الأمر

كريتر سكاي | 316 قراءة 

عاجل:توافد غير مسبوق الى حضرموت لعقد الاجتماع الحاسم

كريتر سكاي | 308 قراءة