يأتي الثلاثون من نوفمبر حاملاً معه وهج التاريخ وعبق الحرية، فهو اليوم الذي استعاد فيه شعب الجنوب كرامته وقراره وسيادته، يومٌ طويت فيه سنوات العبودية والهيمنة، وارتفع فيه صوت الحرية عالياً فوق كل الأصوات بإرادة شعب لا يهزم
في هذا اليوم العظيم سطّر شعب الجنوب ملاحم خالدة من التضحية والفداء، ووقف شامخًا في وجه الغزاة الطامعين حتى انتزع استقلاله بدمائه وإصراره، ليُسجَّل في ذاكرة التاريخ كأحد أنقى وأعظم أيام الحرية العربية، عندما غادر آخر جندي بريطاني أرض الجنوب في 30 نوفمبر 1967م.
إن الثلاثين من نوفمبر ليس مجرد تاريخ، بل هو هوية وطنية راسخة، ودليل لا يقبل الشك على أن الجنوب كان وسيظل دولة وهوية صنعتها تضحيات شعبه وإرادة أبطاله. ولن تنجح أي قوة في طمس تاريخ الجنوب أو مصادرة حقه المشروع في استعادة دولته ومكانتها التي عرفها كل دول العالم ما قبل عام 1990م. حتماً ستعود كما كانت عليه.
وستبقى هذه الذكرى العظيمة محطة نتزود منها العزم والإصرار، وحدثًا يذكّر كل جنوبي بواجبه تجاه وطنه، وبأن مسيرة الكفاح لم تتوقف، وأن المستقبل يُصنع بالإرادة والصبر والعمل المتواصل.
ونحن نستقبل حلول الذكرى ال58 لعيد الاستقلال الجنوبي من ال30 من نوفمبر الأغر والمجيد علينا أن نجدّد في هذه المناسبة الخالدة مبدأ وعهد الوفاء للأرض والدم، ولنمضي متحدين نحو #الجنوب الحر مواصلة العزم والكفاح خلف قيادتنا السياسية والعسكرية الجنوبية الممثلة بالرئيس القائد البطل عيدروس بن قاسم الزبيدي حتى تحقيق استقلالنا الجنوبي الثاني الناجز الذي يليق بتضحيات ونضال قوافل شهدائنا الابرار وصبر شعبنا الجنوبي العظيم.
المجد والخلود والرحمة لكل الشهداء، والنصر دائماً للجنوب وشعبه وأننا بعون الله والحق لمنتصرون.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news