يمن إيكو|تقرير:
أعلنت الإمارات، اليوم الأربعاء، عن اعتماد مليار دولار، لما أسمته “دعم قطاع الطاقة والكهرباء في اليمن، في توسع استثماري تقود تنفيذ مشاريعه إحدى كبريات الشركات الإماراتية، في ظل ضياع تمويلات استثمارية سابقة تحت مسمى تزويد عدن بالكهرباء، فيما ظلت المدينة بلا تيار معظم ساعات اليوم (ليلاً ونهاراً).
ووفقاً لما نشرته وكالة (سبأ) التابعة للحكومة اليمنية، ورصده “يمن إيكو”، فإن سفير الإمارات محمد الزعابي أبلغ رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي- خلال لقائهما في معاشيق عدن اليوم- بتوجيهات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان، باعتماد مبلغ مليار دولار لدعم مشاريع قطاع الطاقة والكهرباء في اليمن.
وفي السياق نفسه، قالت صحيفة “بيزنس ريكوردر” (مالية يومية تصدر باللغة الإنجليزية في باكستان): إن الإمارات أعلنت اليوم الأربعاء، أنها ستطلق مشاريع للطاقة بقيمة مليار دولار في اليمن لدعم إعادة بناء قطاعات الطاقة لديها، والتي ستنفذها شركة جلوبال ساوث يوتيليتيز (جي إس يو) التابعة لتابعة لمجموعة “ريسورسز إنفستمنت” الاستثمارية مقرها أبو ظبي.
وحسب الصحيفة، فإن الشركة قالت في بيان إن الاتفاق سيسمح للشركة بتنفيذ محفظة استثمارية تشمل مشاريع في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح إلى جانب تطوير شبكات التوزيع في البلاد (مناطق الحكومة اليمنية).
وقال الرئيس التنفيذي لشركة الطاقة العالمية علي الشمري: “إن هذه المحفظة التي تبلغ قيمتها مليار دولار تعمل على توسيع نظام الطاقة القادر على دعم اقتصاد أكبر وسوق أكثر نشاطاً في اليمن”، حسب الصحيفة المالية الباكستانبة.
ويأتي هذا الإعلان، وسط مواصلة الإمارات مساعي استحواذها على القطاعات الخدمية والحيوية ذات الطبيعة الاستثمارية، كقطاعات الكهرباء والمياه والنفط والاتصالات والنقل البحري، والطاقة المتجددة، في كل من سقطرى وحضرموت والمهرة وعدن وغيرها من المناطق الواقعة في نطاق سلطات الحكومة اليمنية.
وكانت وزارة الكهرباء في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، وقعت في أبو ظبي بمايو الماضي اتفاقية لتوسعة محطة الطاقة الشمسية في عدن، بإضافة 120 ميجاوات إلى القدرة الإنتاجية للمحطة، بتمويل من دولة الإمارات، وتنفذه استثمارياً شركة “مصدر” التابعة لأبوظبي لطاقة المستقبل.
وحسب ما نشرته- حينها- وكالة سبأ التابعة للحكومة اليمنية، فإن التشغيل التجريبي للمحطة المقدمة من الامارات، بدأ بتوليد يتراوح بين 20-30% من إجمالي الطاقة الكاملة للمحطة البالغة 120 ميجاوات، على طريق الإدخال الكامل للمحطة في مدة أقصاها 3 أشهر.
وحصلت شركة “مصدر” الإماراتية في ديسمبر 2022م على عقد استثماري يقضي بتزويد عدن بالطاقة المتجددة، بموجب الاتفاقية التي أبرمتها الشركة مع وزارة الكهرباء اليمنية في أبو ظبي، والتي تنص على أن تقوم الشركة الإماراتية بإنشاء مشروع محطة طاقة شمسية بقدرة إجمالية 120 ميجا وات في الساعة، وإنشاء خطوط النقل ومحطات تحويلية لنقل وتوزيع الطاقة التي ستولدها المحطة، إلى جانب عدد من البنود الخاصة بالشروط والالتزامات بين الطرفين.
ورغم ذلك، ظلت عدن تعاني من تزايد انقطاع التيار حتى وصل إلى 20 ساعة في اليوم، بالتزامن مع استمرار تدهور المنظومة الوطنية للكهرباء، لصالح المشاريع الجديدة التي لا تغطي من الاحتياج الفعلي لمدينة عدن إلا نسبة قليلة جداً، وتدر عائداتها على الشركة المستثمرة، ما يعني أن المبلغ الاستثماري الجديد، سيقضي على ما تبقى من قدرات المنظومة الوطنية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news