سلطات حضرموت المحلية تقول إنها لن تسمح بجر المحافظة إلى التصعيد والانفلات الأمني

     
بران برس             عدد المشاهدات : 68 مشاهده       تفاصيل الخبر       الصحافة نت
سلطات حضرموت المحلية تقول إنها لن تسمح بجر المحافظة إلى التصعيد والانفلات الأمني

حذرت السلطة المحلية في محافظة حضرموت (شرقي اليمن)، الأربعاء 26 نوفمبر/ تشرين الثاني، من التصعيد الحاصل في المحافظة، مؤكدة أنها "لن تظل صامتة أمام أي دعوات، من شأنها أن تضع المحافظة، في فوهة الفتن وتُهدد السلم الأهلي".

وأكدت في بيان، اطلع عليه "بران برس"، أنها لن تسمح بأي حال من الأحوال بأي عمل يجر البلاد إلى الانفلات الأمني، أو أي تصعيد، مشددة على أن القوات الشرعية الأمنية والعسكرية، هي المؤهلة لضبط الأمن في المحافظة.

وقالت إنها ترفض "القفز على الأطر النظامية والشرعية لبسط الأمن على أراضي المحافظة"، مشيرة إلى أن "الدولة لا تُبنى إلا بالانتماء للمؤسسات الشرعية المنضبطة، تحت راية الدولة الشرعية فقط واحترام قوانينها".

وكانت في بداية بيانها، قد أوضحت أنها "تتابع بحرص شديد، ما تشهده الساحة من دعوات للتصعيد والحشد، وتهدف إلى النيل من وحدة الصف وتماسك المجتمع"، لافتة إلى أن "حضرموت، بتاريخها العريق وثقافتها السمحة، ستظل نموذجاً فريدًا في التعايش والسلام، والابتعاد عن كل ما يجر إلى الفتنة والانقسام".

وأضافت أن أهل حضرموت "أثبتوا عبر كل المنعطفات والظروف، وعيًا عاليًا وانضباطًا قل نظيره، وحرصاً أصيلاً على سيادة النظام والقانون"، مؤكدة أنها، بفضل الله ثم بوعي أبنائها، وبحنكتهم الإدارية التي عُرفوا بها، مثلت نموذجاً وطنياً في بناء المؤسسات ودعم الشرعية ومؤسساتها والحفاظ على تماسكها في أحلك الظروف، حتى حظيت بإشادة من دول العالم الكبرى والإقليمية.

سلطات حضرموت المحلية، أكدت أنها تضع الحفاظ على وحدة صف أبناء حضرموت فوق كل اعتبار، وتدعو للابتعاد الكلي عن أي دعوات تؤدي إلى الانشقاق، أو الانزلاق في أتون الفتنة، فالاختلاف في الرأي والرؤية لا ينبغي أن يجر البلاد إلى التصعيد والفوضى.

وأمس الثلاثاء، دفع المجلس الانتقالي الجنوبي، بتعزيزات عسكرية جديدة من المحافظات التي يسيطر عليها (جنوبي البلاد)، إلى محافظة حضرموت في توجه نحو التصعيد، في المحافظة التي تشهد انقساماً سياسياً، وسعياً من "الانتقالي" للسيطرة عليها بالقوة.

في مقابل ذلك، دعا وكيل أول محافظة حضرموت، رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش، إلى اجتماع الخميس القادم، لتدارس الموقف تجاه المستجدات، التي قال إنها "تهدد أمن واستقرار حضرموت"، وذلك عقب تهديدات قائد قوات "الدعم الأمني" التابعة للانتقالي.

وبحسب بيان للحلف اطلع عليه "برّان برس"، دعا "بن حبريش" مناصب ومقادمة القبائل وشخصيات ووجهاء حضرموت إلى حضور الاجتماع"، والذي سيعقد في منطقة العليب، بهضبة حضرموت.

ووفق مصادر مطلعة، فإن دعوة "بن حبريش"، جاءت بعد تصريحاتٍ وتهديداتٍ مباشرة، من "أبو علي الحضرمي" قائد ما يعرف بقوات "الدعم الأمني" في حضرموت التابعة للمجلس الانتقالي، والمدعومة من دولة الإمارات.

وأمس الأول، أطلق "الحضرمي"، تهديداته من منطقة "قصيعر"، أقصى شرقي حضرموت، قال فيها: "لن نسمح لعمرو بن حبريش، بالتمدد في حضرموت"، مهدداً بقطع خطوط الإمدادات العسكرية، من قبل ما أسماها "القوات المسلحة الجنوبية العربية" في معركة "حضرموت الكبرى"، حسب وصفه. 

"الحضرمي"، اتهم "بن حبريش" كذلك، بتهريب الأسلحة والمخدرات "، داعياً الشباب المنضمين إلى قوات حلف قبائل حضرموت الذي يرأسه "بن حبريش" بالعودة إلى بيوتهم، والانتباه إلى مستقبلهم، وعدم الانجرار وراء شخصية بن حبريش".

وخلال الأشهر الأخيرة، أعاد المجلس الانتقالي، "أبو علي الحضرمي" إلى واجهة الأحداث في حضرموت، المحافظة النفطية والمهمة، والتي يسعى إلى السيطرة عليها، في حين أنه يجد معارضة شديدة، خاصة من الشيخ "بن حبريش"، والذي شكل بدوره قوات جديدة باسم "حماية حضرموت".

و"الحضرمي"، هو العميد صالج بن الشيخ أبوبكر، والمعروف إعلامياً بـ"أبو علي الحضرمي"، يقود قوات، "الدعم الأمني"، قوات غير خاضعة للمنطقة العسكرية الثانية التابعة للجيش اليمني، وتتبع المجلس الانتقالي الجنوبي، وممولة من الإمارات. 

ومنذ وقت مبكر، عرف "الحضرمي" بعلاقاته مع حزب الله في لبنان والنظام الإيراني، وكان ضمن حركة "حتم" (حق تقرير المصير) التي أسسها مع الزبيدي عام 1996 من جهة أخرى، حيث تولى أمانتها العامة، وجنّد مقاتلين نقلهم إلى صعدة للمشاركة في برامج تدريبية ضمن مشروع سياسي–عسكري يتجاوز حدود الجنوب.

وفي العام 2016، عُيّن مستشاراً لعيدروس الزبيدي، حين كان محافظاً لعدن، إلا إنه أقيل سريعاً، بضغط سعودي ومن الرئيس عبدربه منصور هادي، وسط أحاديث عن تورطه في عملية اختطاف القنصل السعودي بعدن عام 2012 وتسليمه لتنظيم القاعدة.

وفي أغسطس/ آب الماضي، عاد أبو علي الحضرمي مجدداً إلى الواجهة، بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية، في حضرموت، والانقسام السياسي الحاصل، بين المجلس الانتقالي الجنوبي، وحلف قبائل حضرموت ومؤتمر حضرموت الجامع، الذي يرأسه الشيخ عمرو بن حبريش.

وفي الأشهر الأخيرة، يسعى المجلس الانتقالي الجنوبي إلى بسط سيطرته الأمنية والعسكرية، على ساحل وهضبة حضرموت، دافعاً بقوات الدعم الأمني التي يقودها الحضرمي، بالتزامن مع تحركات عسكرية أخرية، بدأها مؤتمر حضرموت الجامع بتشكيل قوات جديدة باسم "حماية حضرموت".

شارك

Google Newsstand تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news


تابعنا على يوتيوب

تابعنا على تويتر

تابعنا على تيليجرام

تابعنا على فيسبوك

من هو اللواء محمد صالح عيضة رئيس الجهاز المركزي لأمن الدولة؟

نافذة اليمن | 712 قراءة 

يضم الكيانات الاستخباراتية لكافة الأطراف.. “رشاد العليمي” يعين رئيسًا ونائبًا لجهاز أمن الدولة بعد عامين من قرار إنشائه

بران برس | 461 قراءة 

بعد وصول (300) مركبة عسكرية.. بيان ناري من قبائل حضرموت يؤكد اقتراب المحافظة من السيناريوهات (المؤلمة)!!

موقع الأول | 436 قراءة 

قبيل ساعات من امر هام.. هل تنفجر الأوضاع عسكريا في محافظة حضرموت

كريتر سكاي | 319 قراءة 

آخر التطورات في حضرموت خلال 24 ساعة.. مؤشرات خطر تتصاعد بسرعة تؤكد انفجار عسكري وشيك!

موقع الأول | 269 قراءة 

عاجل: إغلاق البيت الأبيض وإطلاق النار بمحيطه وسقوط إصابات وإعلان بشأن ترامب

المشهد اليمني | 240 قراءة 

بيان ناري بعد وصول 300 مدرعة..تحذيرات قبلية من انفجار الأوضاع في حضرموت وسط تحركات عسكرية واسعة

يني يمن | 224 قراءة 

أين كان (ترامب) عند الهجوم المسلح بقرب البيت الأبيض؟!.. التفاصيل الكاملة

موقع الأول | 202 قراءة 

ما الذي حدث في بنك الكريمي؟!.. تفاصيل حادثة نادرة!!

موقع الأول | 195 قراءة 

ألونسو يعلن تشكيلة ريال مدريد الرسمية لمواجهة أولمبياكوس

عدن تايم | 195 قراءة