عبر شيوخ وقبائل ومقادمة ومناصب وشخصيات وأعيان المشقاص، عن رفضهم للتهديدات التي أطلقها القيادي في مليشيا الانتقالي أبو علي الحضرمي، ضد قيادة حلف قبائل حضرموت، مؤكدين تمسكهم بحقوق أبناء حضرموت والحفاظ على وحدة النسيج الاجتماعي بالمحافظة.
جاء ذلك خلال اجتماع موسع لشيوخ وقبائل ومقادمة ومناصب وشخصيات وأعيان المشقاص، في منطقة بشار، بمحافظة حضرموت، عصر اليوم الأربعاء، لمناقشة المستجدات على الساحة الحضرمية.
وأكد بيان صادر عن الاجتماع القبلي، رفضهم القاطع للتهديدات والتمسك بوحدة حضرموت وحقوقها.
وأدان أبناء المشقاص بشدة التهديدات التي أطلقها المدعو أبو علي الحضرمي ضد قيادة حلف قبائل حضرموت من داخل منطقة المشقاص، معتبرين إياها اعتداءً على كرامة وأمن كافة أبناء حضرموت.
وطالب المجتمعون الجهات الرسمية باتخاذ الإجراءات الرادعة والمحاسبة اللازمة لوقف هذه التجاوزات.
كما شدد البيان على الرفض المطلق لكل أشكال العبث الأمني وانتشار العصابات المسلحة، مؤكدين أن حضرموت أرض سلام وقانون ولا مكان فيها للفوضى والترويع.
وجدد أهالي المشقاص تمسكهم الراسخ بكافة حقوق حضرموت التاريخية والمشروعة، كاملة وغير منقوصة، وفي مقدمتها الحفاظ على الأرض والثروات.
وأعلن البيان، الرفض القاطع لأي محاولات لفرض الوصاية أو التبعية السياسية والاقتصادية، أو أي شكل من أشكال الاستعباد السياسي على حضرموت.
وأكد المجتمعون على أن وحدة الصف الحضرمي هي صمام الأمان، مشددين على أن حضرموت بكل قبائلها ومكوناتها صفٌّ واحد وكلمةٌ واحدة، ولن يسمحوا بـشق الصف أو تمزيق النسيج الاجتماعي.
وحمَّل أبناء المشقاص، المجلس الرئاسي، والحكومة، والسلطة المحلية بحضرموت، وقوات الدعم الأمني كامل المسؤولية عن أي تصعيد قد يستهدف أمن واستقرار حضرموت.
وتعيش محافظة حضرموت، على صفيح ساخن، جراء التصعيد الأخير، بعد تهديدات أطلقها أبو علي الحضرمي قائد قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتيا، ضد رئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش الذي يقود حراكا واسعا للمطالبة بتمكين أبناء حضرموت من إدارة المحافظة والإستفادة من ثرواتها.
ويوم أمس، دعا رئيس حلف قبائل حضرموت، الشيخ عمرو بن حبريش العليي، وجهاء ومقادمة حضرموت، إلى لقاء جديد، الخميس المقبل، في ظل تصاعد التوتر بالمحافظة التي تشهد حراكا واسعا للمطالبة بالمشاركة في السلطة والثروة.
وذكر إعلام حلف قبائل حضرموت، أن الشيخ بن حبريش وجه دعوة إلى مناصب ومشايخ ومقادمة القبائل وأعيان ووجهاء حضرموت، للحضور إلى لقاء عام يُعقد عصر يوم الخميس الموافق 27 نوفمبر 2025م، الساعة الثالثة والنصف، في الهضبة بمنطقة العليب.
وأشار إلى أن الدعوة تأتي في ظل المستجدات الأخيرة التي تشهدها حضرموت، وما تفرضه من ضرورة التشاور القبلي وتدارس الموقف تجاه التطورات التي تهدد حضرموت واستقرارها، واتخاذ ما يلزم من مواقف.
ويوم أمس الأول، ظهر القيادي في مليشيا الانتقالي المدعومة إماراتيا أبو علي الحضرمي، في لقاء قبلي مع قبائل "ثعين"، محاطاً بحراسة مشددة، وأطلق خطاباً هو الأقوى منذ وصوله إلى ساحل حضرموت، هاجم فيه وتوعد الشيخ عمرو بن حبريش، رئيس حلف قبائل حضرموت، والقوات التابعة له.
وأكد الحضرمي في حديثه أن قوات الدعم التي يقودها تمثل "جيش الجنوب العربي"، وهاجم بن حبريش واتهمه بتشكيل عصابات لقطع الطريق وتهريب المخدرات وقال: أن يجلس أحد ويبني قوة تقطع الطرق وتهرب المخدرات في الساحل والهضبة والوادي، هذا ما لن نرضى به كقوات مسلحة لشعب الجنوب العربي، والنخبة الحضرمية جزء من القوات المسلحة للجنوب العربي".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news