تواصل موجات الأتربة والرماد البركاني الكثيف تغطية مناطق واسعة من الأراضي اليمنية، وسط تحذيرات طبية وبيئية متزايدة من خطورة تأثيراتها على الأطفال ومرضى الربو والجهاز التنفسي، نتيجة التطورات البركانية التي شهدتها إثيوبيا خلال الأيام الماضية.
وتشهد عدة محافظات يمنية منذ ساعات موجة غير مسبوقة من الغبار والرماد البركاني، قادمة من إثيوبيا، بعد انفجار بركان "هايلي غوبي" الذي ثار لأول مرة منذ قرابة ألف عام، نافثًا أعمدة ضخمة من الرماد وصلت لارتفاع يقارب 10 كيلومترات في طبقات الغلاف الجوي العليا.
وبحسب مراكز الأرصاد الجوية، فقد ساهمت الرياح النشطة في نقل الرماد وغاز ثاني أكسيد الكبريت عبر البحر الأحمر، ما أدى إلى تأثر محافظات الحديدة، وإب، وذمار، وصنعاء، إضافة إلى المناطق الساحلية والوسطى، قبل أن يمتد تأثيرها لاحقًا نحو محافظة حضرموت شرقي البلاد.
وتُظهر مشاهد جوية وصور أقمار صناعية انتشار السحب الرمادية على نطاق واسع، فيما تُشير التقارير إلى أن غبار البركان وصل كذلك إلى سلطنة عُمان، والهند، وشمال باكستان، في واحدة من أكبر الموجات البركانية المؤثرة إقليميًا منذ عقود.
وأكدت مصادر جيولوجية يمنية أن البراكين في إثيوبيا تُعد من مصادر التهديد المباشر لليمن نظرًا للقرب الجغرافي، مشيرة إلى تحذيرات صادرة عن هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية بشأن بوادر نشاط بركاني جديد في بركان "دوفين" الخامد، بعد رصد انبعاثات غازية وأعمدة دخانية قد تتطور إلى ثوران جديد.
أبرز البراكين النشطة في إثيوبيا:
بركان دوفين
بركان إرتا آليه
بركان فانتال
وقد أدى وصول الرماد البركاني إلى اليمن إلى تحذيرات واسعة من المخاطر الصحية والبيئية، خصوصًا أن الرماد يحتوي على مركبات الكبريت والحديد والفوسفور ومعادن دقيقة قد تُسبب تهيجًا حادًا في الجهاز التنفسي وتلوثًا للمياه والمحاصيل الزراعية.
إرشادات السلامة عند التعرض للرماد البركاني:
ارتداء الكمامات الطبية والنظارات الواقية.
تجنب فرك العينين عند دخول الغبار إليها.
غسل الوجه والعينين بالماء فور التعرض للرماد.
إغلاق النوافذ والأبواب بإحكام داخل المنازل.
تغطية وحماية مياه الشرب والأطعمة.
وتُظهر صور الأقمار الصناعية الحديثة توقف الانفجار البركاني مؤقتًا، غير أن خبراء الأرصاد يؤكدون ضرورة البقاء على استعداد لأي نشاط جديد محتمل، واتخاذ التدابير الوقائية المطلوبة لحماية السكان، خاصة الأطفال والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news