في تصعيد خطير يزيد من تعقيد الأوضاع الأمنية في محور طور الباحة، كشف مصدر مسؤول عن إصابة الضابط وديع المقطري، والد الشهيد وائل المقطري، برصاصة طائشة خلال اشتباكات عنيفة اندلعت أمس.
وأكد المصدر أن الإصابة نجمت عن قنص متعمد من قبل مسلحين تابعين لعلوي الجبولي، وهو ما يفتح الباب أمام مزيد من التوتر في ظل الخلفية الدامية بين العائلتين.
وبحسب ذات المصدر، فإن الضابط وديع المقطري، الذي يؤدي خدمته في نفس المحور، كان في قلب المواجهات التي نشبت بين قوات الأمن ومسلحي علوي الجبولي. وخلال الاشتباك، تعرض الضابط المقطري للقنص مباشرة في ركبته، مما أدى إلى إصابته بجرح بالغ أفقده القدرة على الحركة.
وأوضح المصدر أن عملية القنص جاءت من قبل ما وصفه بـ "عصابة علوي الجبولي"، مشيراً إلى أن الهدف كان إصابته عمداً في سياق دائرة العنف والانتقام المستمرة منذ أشهر.
يأتي هذا الحادث ليضيف حلقة جديدة في سلسلة الصراع الدامي بين عائلتي المقطري والجبولي. ففي وقت سابق، فقد وديع المقطري ابنه "وائل" الذي لقي مصرعه على يد شقيق علوي الجبولي، وهو الحادث الذي أشعل فتيل التوتر في المنطقة وأسس لمناخ من الثأر والعداوة.
ومنذ ذلك الحين، لم تهدأ الاشتباكات بين الطرفين، مما جعل محور طور الباحة بؤرة للتوتر الأمني المستمر.
عقب إصابة الضابط وديع المقطري، تدخل المواطن "حمدي شكري" على الفور، حيث قدم له الإسعافات الأولية في محاولة لوقف النزيف وتثبيت حالته قبل نقله بسيارة خاصة على عجل إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم، ولا تزال حالته الصحية تحت المراقبة.
يمثل هذا الاعتداء تصعيداً خطيراً يثير مخاوف من اتساع رقعة العنف والانتقام في المنطقة، ويدق ناقس خطر حول احتمالية انفلات الأمن، خاصة مع تورط شخصيات بارزة ومسلحة في هذه الاشتباكات المتكررة. ويترقب الأهالي والمراقبون ردود الفعل الرسمية على هذا الحادث لمنع انزلاق الموقف إلى مزيد من الفوضى.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news