الجنوب اليمني: خاص
أظهرت تحركات عسكرية متسارعة في جنوب اليمن، تشير إلى تحشيد واسع لقوات تابعة للمجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات، باتجاه محافظة حضرموت، ما أثار مخاوف واسعة لدى القبائل والمكونات الحضرمية، التي بدأت في رفع درجة الاستعداد ونفي أي تدخل أجنبي في شؤونها.
وأفادت مصادر محلية في أبين، أن قوة عسكرية كبيرة، تضم نحو 300 مركبة بين باصات ونقل جماعي ومدرعات، بدأت تحركها من مناطق عدن ولحج باتجاه حضرموت، باتجاه الشرق، في تحرك منظم وكثيف، دون توضيح الجهة التي أصدرت التوجيهات أو طبيعة المهمة.
وأشارت المصادر إلى أن التحركات شملت ألوية من عدن، إضافة إلى قوات من ألوية فضل باعش في الصولبان والمملاح، بينما أكدت مصادر أخرى صدور استدعاء طارئ لأفراد اللواء 12 عمالقة، بعد انتهاء إجازتهم التي استمرت أربعة أيام، ما يعكس حالة استنفار غير معتادة ومستمرة منذ ساعات.
وأكدت مصادر قبلية، أن قوات حماية حضرموت، وبإشراف قيادة الحلف القبلي، بدأت في نشر أربعة ألوية عسكرية، تضم الآلاف من الجنود الحضارم، بكامل معداتهم، لتأمين التجمع الاستثنائي في هضبة حضرموت، والاستعداد للتصدي لأي تهديد محتمل.
وأفادت المصادر بأن قبائل ومكونات حضرموت، أعلنت عن جاهزيتها القصوى، ودعت إلى توحيد الصفوف، ورفض أي تدخل أجنبي، معتبرة أن مصير المحافظة يقع على عاتق أبنائها، وأن الدفاع عن الأرض والعرض هو واجب ديني ووطني.
وأشارت مصادر إلى أن التجمع الكبير المزمع عقده يوم الخميس القادم، يُعد فرصة تاريخية لوحدة حضرموت، حيث دعت القبائل والمجتمع المدني، إلى لقاء خالص يجمع أبناء المحافظة على قلب رجل واحد، في ساحل ووادي، من دون فرق أو انتماءات، للتعبير عن رغبتهم في العيش بكرامة وسلام.
وأكدت المصادر أن الخطابات التي أُلقيت من قبل قيادات عسكرية، بما في ذلك قائد قوات الدعم الأمني، تُشكل دعوة واضحة إلى التوحد، ورفض التدخلات الخارجية، مع التأكيد على أن حضرموت تملك الحق الشرعي والدستوري والقانوني في اتخاذ قراراتها الخاصة.
وأضافت المصادر أن التحشيد العسكري، خاصة من مناطق مثل عدن ولحج، يُنظر إليه كخطوة استباقية تُهدد السيادة الحضرمية، ما دفع القبائل إلى التصعيد في التحضيرات، وتعزيز الدفاعات، على خلفية تأكيد أن أي تدخل خارجي لا يُقبل، وأن حضرموت لن تسمح بخيانة مصيرها.
وأبرزت المصادر أن التجمع القادم في هضبة حضرموت، ليس مجرد حدث سياسي، بل هو اختبار حقيقي للوحدة، وفرصة لكتابة فصل جديد في تاريخ المحافظة، يعكس إرادة شعب كامل، يرفض التجزئة والغزو، ويؤكد أن القرار في يده، وأرضه أمانة في أعناق الأبناء.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news