في خطوة تصعيدية لمواجهة الجرائم الإلكترونية المتزايدة، أعلن فريق "واعي" المتخصص في الأمن السيبراني والتوعية الرقمية، عن شنّ حملة إلكترونية مكثفة وموسعة، استهدفت شبكة من الصفحات والمجموعات النشطة على منصات التواصل الاجتماعي، التي كانت تتخصص في نشر وترويج صور مسرّبة وغير لائقة لنساء يمنيات، فيما وُصف بأنه انتهاك صارخ للخصوصية وكرامة الإنسان.
ووصف مراقبون هذه الظاهرة بأنها شكل من أشكال "العنف الرقمي" و"الابتزاز الإلكتروني" الذي يستهدف نساء المجتمع، بهدف تشويه السمعة، ونشر ثقافة الخوف، والإساءة إلى القيم والأخلاق، مما يلحق أضرارًا نفسية واجتماعية بالغة بالضحايا وعائلاتهن.
وبفضل جهوده التقنية المتقدمة، تمكن فريق "واعي" من تحديد واختراق عدد من الحسابات الأكثر نشاطًا وتأثيرًا في هذه الشبكة، والوصول إلى بيانات مديريها قبل أن يتم إغلاقها بشكل كامل، ومنعها من متابعة أنشطتها المسيئة. وأكد الفريق في بيان صحفي، أن هذه العملية ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، مشيرًا إلى أن لديهم قائمة بأهداف أخرى سيتم ملاحقتها وفضحها قريبًا.
وقال ناشط بالفريق: "نحن نرى أن واجبنا الأخلاقي والوطني يقتضي التدخل لحماية أبناء وبنات مجتمعنا من الذئاب الرقمية التي لا تراعي حرمة ولا خصوصية. لن نتوقف عند هذا الحد، وسنظل درعًا واقيًا لكل من يتم استغاله في الفضاء الإلكتروني".
وفي سياق متصل، وجّه فريق "واعي" دعوة عاجلة إلى كافة الجهات المعنية، بما في ذلك الجهات الأمنية والقضائية ووزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، وكذلك الناشطين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني، إلى التعاون وتوحيد الجهود لمواجهة هذه الظاهرة الخطيرة.
وشدد الفريق على ضرورة العمل على عدة محاور، أبرزها:
تطوير تشريعات رادعة: سن قوانين صارمة تجرّم الابتزاز الإلكتروني ونشر الصفحات الخاصة.
تعزيز الأمن السيبراني: تزويد المنصات الرقمية بآليات حماية أكثر فعالية.
التوعية المجتمعية: إطلاق حملات تثقيفية لتوعية الشباب بمخاطر هذه الظواهر وكيفية حماية خصوصيتهم.
وتأتي هذه المبادرة في وقت يزداد فيه القلق من تنامي الظواهر السلبية المرتبطة باستخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مؤكدةً على الحاجة الماسة لمواجهة جماعية تشارك فيها الدولة والمجتمع والأفراد للحفاظ على كرامة المجتمع وأمنه الرقمي
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news