بعد سنوات من البقاء في الظل عاد أبو علي الحضرمي، الذي يستمد حضوره من الفوضى إلى واجهة المشهد من بوابة حضرموت الملتهبة.
وحمل الرجل تاريخًا سياسياً وعسكريًا مليئًا بالجدل، والارتباطات العابرة للحدود، ويظهر اليوم في لحظة غليان شعبي واحتقان قبلي، وكأنه عائد ليحسم معركة فتحت بوابتها.
أبو علي الحضرمي، هو صالح بن الشيخ أبو بكر، نشأ في محيط سلفي وانتقل من مربع الدعوة إلى دهاليز السياسة، وارتبط اسمه بعلي سالم البيض بعد حرب 94.
حاول الانتقالي استثمار حالة السخط الشعبي كمدخل لاستعادة حضور الحضرمي وتأليب الشارع الحضرمي على الجهود الهادفة لمعالجة الأوضاع.
وفي ذروة الاحتجاجات عاد الحضرمي بصفته قائدًا لقوات الدعم في مليشيا النخبة الحضرمية التابعة للانتقالي، وأغلب منتسبي هذه المليشيا جلبوا من الضالع ويافع، وجرى إعدادهم في معسكرات تابعة للانتقالي قبل نقلهم إلى حضرموت؛ وهي قوة أنشأت لتكون ذراعًا إماراتيًا تكسر ميزان القوى المحلية.
ويمثّل الرجل الامتداد الأوضح للمشروع الإماراتي في حضرموت والذي يهدف لإحكام السيطرة على الموانئ والحقول والقرار المحلي عبر واجهات قبلية وعسكرية يجري تصنيعها بعناية، ولذلك يتقدم أبو علي الحضرمي نحو المشهد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news