عبّرت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين – صدى، عن قلقها الشديد إزاء تجاهل السلطات المعنية حقوق الإعلاميين العاملين في مؤسسات الإعلام الرسمي، بعد تسلّمها بلاغًا رسميًا من كوادر وموظفي هذه المؤسسات يشكون فيه تدهور أوضاعهم المعيشية جراء انقطاع رواتبهم للشهر التاسع على التوالي.
وقال العاملون في وكالة الأنباء اليمنية سبأ، وقناتي اليمن وعدن، وإذاعة صنعاء، إنهم يعيشون أوضاعًا إنسانية بالغة الصعوبة بسبب تأخر الرواتب وعدم انتظامها للسنة الثانية، ما جعل الكثير منهم عاجزين عن تغطية احتياجاتهم الأساسية، أو دفع الإيجارات، بل ولم يعد بعضهم قادرًا على تحمل تكاليف المواصلات للوصول إلى مقرات أعمالهم.
وأكدت منظمة صدى في بيانها أن تأمين الرواتب حق قانوني مكفول، والتزام تتحمله الدولة تجاه موظفيها، مشيرة إلى أن استمرار هذا الوضع يهدد أداء الإعلام الرسمي ويقوّض دوره الوطني في هذه المرحلة الحرجة.
وطالبت المنظمة، في نداء عاجل وجّهته إلى مجلس القيادة الرئاسي ورئيس مجلس الوزراء، بسرعة صرف كافة الرواتب المتأخرة دون استثناء، وضمان انتظام صرفها شهريًا، إضافة إلى معالجة أوضاع العاملين بالأجر اليومي وإنصافهم بما يضمن استقرارهم المعيشي. كما دعت إلى تحسين وتسوية أوضاع رواتب عدد من الإعلاميين، أسوة بزملائهم الذين يحصلون على مزايا مالية أخرى.
وأكدت “صدى” أن الإعلام الرسمي لا يمكن أن يؤدي مهامه الوطنية ما لم يحصل كوادره على الحد الأدنى من حقوقهم واحتياجاتهم الإنسانية، داعية الجهات الحكومية إلى التعامل الجاد والعاجل مع هذه القضية التي قالت إن تجاهلها لم يعد مقبولًا بأي شكل.
نص البيان:
منظمة صدى تعبر عن قلقها البالغ جراء تجاهل السلطات حقوق ومطالب الإعلاميين في القنوات الرسمية
تتابع المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين – صدى بقلقٍ بالغ ما ورد إليها من بلاغ رسمي من كوادر وموظفي مؤسسات الإعلام الرسمي في بلادنا، والمتضمن المناشدة العاجلة لإنقاذهم من الظروف المعيشية القاسية التي يتعرضون لها جراء انقطاع رواتبهم للشهر التاسع على التوالي، في ظل وضع إنساني يزداد تدهورا عاما بعد عام.
أوضح العاملون في مؤسسات الإعلام الرسمي (وكالة الأنباء اليمنية سبأ، قناة اليمن، قناة عدن، إذاعة صنعاء) أنهم يعيشون حالة معاناة إنسانية لا تُطاق نتيجة تأخر الرواتب وعدم انتظامها للسنة الثانية على التوالي، الأمر الذي جعلهم عاجزين عن الوفاء باحتياجاتهم الأساسية، ودفع الكثير منهم إلى العجز عن دفع الإيجارات أو حتى توفير تكاليف المواصلات اليومية للوصول إلى أعمالهم.
تؤكد المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين – صدى أن تأمين الرواتب حق قانوني لا يجوز المساس به، وهو التزام أصيل يقع على عاتق الدولة تجاه موظفيها الذين يمثلون واجهتها الإعلامية الرسمية.
كما أن استمرار هذا الوضع يهدد كفاءة الإعلام الرسمي ويقوّض دوره في أداء مهامه الوطنية.
وبناءً على ذلك، فإن منظمة صدى تتوجه بنداءٍ عاجل إلى:
مجلس القيادة الرئاسي
ورئيس مجلس الوزراء
وتطالب بما يلي:
1. صرف جميع الرواتب المتأخرة فورًا لكافة العاملين في مؤسسات الإعلام الرسمي دون استثناء.
2. الالتزام بانتظام صرف الرواتب شهريًا وعدم السماح بتكرار توقفها أو تأخيرها مستقبلًا.
3. معالجة أوضاع الموظفين العاملين بصورة يومية وإنصافهم بما يضمن حقوقهم واستقرارهم المعيشي.
4. تحسين وتسوية أوضاع الرواتب لعدد من الإعلاميين، ومساواتهم بزملائهم المستفيدين من مزايا مالية أخرى.
5. التأكيد أن الإعلام الرسمي لا يمكن أن يقوم بدوره الوطني ما لم يحظَ كوادره بالحد الأدنى من الحقوق والظروف الإنسانية.
وتدعو منظمة صدى الجهات الحكومية المختصة إلى التعامل مع هذه القضية بصورة عاجلة ومسؤولة، تقديرًا لمكانة الإعلام الرسمي ودوره المحوري في خدمة الدولة والمجتمع، ولأن استمرار تجاهل هذه المعاناة لم يعد مقبولًا بأي حال.
صادر عن:
المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين – صدى
بتاريخ 24 نوفمبر 2025
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news