التفاؤل بالحياة واليقين بأن الأيام الجميلة قادمة بإذن الله يزيدك ثقة بنفسك.. فافتح قلبك للحياة تجد الأجمل .. فحين تنظر للحياة بعين القلب ترى كل جمال يتواجد امامك وتصبح تنظر الى مفردات الجمال وتقرأ مواقع الجمال في الأشياء مهما صغرت أو كبرت .. والجمال منثور في الكون كما يتواجد القبح بجواره او معه او بالقرب منه .. فلا نعرف أحدهما إلا بمعرفتنا للآخر … ونحن حينما نركز على الجمال سنراه .. وحينما نركز على القبح سنراه … فنحن من يستدعيهما .. فإن اغترفنا من الجمال فمنه وبه تزهر نفوسنا وقلوبنا وارواحنا ووجداننا ..
والإحسان ليس في إطعام الطعام ولا في العطاء المالي ولا تفريج كرب فقط.. وإن كانت هذه كلها إحسان ومحببة ومطلوبة .. لكن أن تنور قلب أخيك الإنسان بنماذج مشرقة لافعال الخير ونماذح ومواقع الجمال في الكون وفي الإنسان لتنمي لديه اليقين أن الدنيا لا تزال بخير .. كما تنمي لديه ذائقة الجمال والإحساس به … فهذا هو ذروة الإحسان وجوهرة …
فالبر والإحسان وعمل المعروف وخدمة الناس والتواضع وكل جميل تعمله وتقوم به يبقى .. بينما التعب والكدر والضيق يزول وكذلك المتع واللذة تزول .. فنحن لا ندري أي أرض .. وأي قلب .. وأي قرار .. وأي سفر وترحال واي عمل هو خير لنا .. وبه ومنه تشرق نفوسنا وقلوبنا بالجمال والضياء والنور والبهجة .. لكننا نوقن بأن الخير هو كل جميل وهو فيما اختاره الله لنا دائماً .. فاختيار الله لنا هو الخير والجمال .. لأن اختياراتنا تتحكم بها انفسنا وامزجتنا وأحوالنا وهذه هي الأخرى تزول ومتغيرة بتغير الأزمنة والأمكنة والايام والشهور والسنوات ..
فلكل عمر مقتضياته … فأنت مطالب بإن تعود نفسك على الفرحة.. فأفرح ولو بالقليل يباركه الله وارضى ففي الرضا سعادة وطمأنينة .. حتى يعتاد عليك الفرح وتسعد برضاك .. نعم أنت من تسعد برضاك .. فتصبح نموذج قدوة لغيرك .. يراك الآخرون فيتخذونك قدوة وتصبح نبراساً ليس بالضرورة ان يقولوا لك ذلك ..
المهم أن تشعر نفسك بالأمل وأن تضيء وتشرق وتنشر النور .. وان تشعل شمعة خير لك من لعن الظلام .. عندها ستجد الدنيا تبتسم لك .. ستجدها بين يديك فافرح بما لديك مهما كان قليلاً أو صغيراً حتى يأتيك منه المزيد .. ” ولئن شكرتم لازيدنكم .”
والسلام ختام.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news