بقلم / صدام اللحجي :
قالها أحد أفراد الأمن وهو يطالع الأرض بعينين أنهكها التعب “الله لا فتح عليك يا حيدان.
سألته ليش؟
ابتسم وقال “نقضي أشهراً طويلة بلا راتب نعيش على الوعود، نعد الأيام على أمل حلّ، وعندما نسمع إعلان الصرف نحسّ كأن باب رحمة انفتح لنا نخرج من بيوتنا فرحين ولا ندري أننا خارجين لرحلة إذلال جديدة.
يواصل حديثه بمرارة “من الصباح وأنا ألفّ على الصرّافين رحت للبلعسي، قال ما نصرف رحت للسعدي، يلعب بأعصابك ساعة يقول الشبكة واقفة، وساعة يقول تعالوا بعدين نقف في صفوف مثلنا مثل المحتاجين، ونحن نطالب فقط بحقنا بعرقنا.”
ثم يضغط على كلماته قائلاً “سمعنا إن صرّاف الريان يصرف صحيح يصرف، بس يأخذ (2000 ريال) عمولة عن كل راتب بالله عليك إيش الدجاجة وإيش مرقها؟ حتى الراتب اللي ما يجلس في الجيب ساعة ، ينهشوا منه قبل ما نلمسه.
هذه صورة مصغرة لمعاناة أفراد الأمن ، بينما رواتبهم تضيع بين صرّاف يتعذر، وشبكة تسقط، وحكومة غائبة تماماً عن همومهم
يا حكومة قليل من الخجل ويا حيدان من قلب موجوع قالها الرجل “الله لا فتح عليك!!
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news