أعلن البيت الأبيض، الاثنين 24 نوفمبر/تشرين الثاني، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقّع أمراً تنفيذياً يوجّه بمباشرة إجراءات تصنيف عدد من فروع جماعة الإخوان المسلمين كـ"منظمات إرهابية أجنبية"، في خطوة قد تمهّد لفرض عقوبات على تلك الفروع.
وأوضح البيان الصادر عن البيت الأبيض أن الأمر التنفيذي "يُطلق عملية رسمية يتم بموجبها دراسة اعتبار بعض فروع أو أقسام جماعة الإخوان المسلمين منظمات إرهابية أجنبية"، مع الإشارة بشكل خاص إلى الفروع الناشطة في لبنان ومصر والأردن.
وبموجب التوجيه الرئاسي، كلّف ترامب وزير الخارجية ماركو روبيو ووزير الخزانة سكوت بيسنت بإعداد تقرير حول إمكانية تصنيف أي من فروع الجماعة. كما يلزم الأمر التنفيذي الوزيرين بالمضي في تنفيذ أي تصنيفات خلال 45 يوماً من تقديم التقرير.
وأكد البيت الأبيض في بيانه أن "الرئيس ترامب يتحرك لمواجهة الشبكة العابرة للحدود لجماعة الإخوان المسلمين، والتي تغذي الإرهاب وتدعم حملات زعزعة الاستقرار المناهضة للمصالح الأميركية وحلفائها في الشرق الأوسط".
ويأتي هذا التحرك بعد دعوات متكررة من الجمهوريين وأطراف يمينية في الولايات المتحدة لتصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية، فيما كان ترامب قد حاول اتخاذ إجراءات مماثلة خلال ولايته الأولى. وبعد أشهر من بدء ولايته الثانية، أعلن روبيو أن الإدارة تعمل بالفعل على هذا الملف.
وفي سياق متصل، صادق حاكم ولاية تكساس الجمهوري، غريغ أبوت، الأسبوع الماضي على قرار بتصنيف جماعة الإخوان المسلمين منظمة إرهابية على مستوى الولاية.
وتأسست جماعة الإخوان المسلمين قبل نحو قرن، وتنتشر في عدة بلدان عربية وإسلامية، كما سبق حظرها في دول من بينها مصر والسعودية والأردن.
وفي فرنسا، وجّه الرئيس إيمانويل ماكرون في مايو/أيار الماضي حكومته لإعداد مقترحات للتعامل مع "تأثير" الجماعة وانتشار "الإسلام السياسي"، عقب تقارير حكومية حذّرت مما وصفته بـ"تهديد التماسك الوطني" في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news