في خطوة تؤكد على أهمية استمرار الإنتاج النفطي وحماية الاستثمارات الأجنبية، وجه وزير النفط والثروة المعدنية اليمني تحذيراً صارماً من أي تأخير قد يطرأ على عملية تسليم "قطاع 5" في محافظة شبوة إلى شركة "جنة هنت" (Genna Hunt) العاملة في مجال الاستكشاف والإنتاج.
وجاء هذا التحذير في برقية رسمية صادرة عن مكتب الوزير، تحمل تاريخاً ورقماً مرجعياً، مؤكدة على الجدية التي تتعامل بها الوزارة مع هذا الملف الاستراتيجي.
وجاء في برقية وزير النفط: "نؤكد على ضرورة الالتزام بالجدول الزمني المحدد لتسليم قطاع شبوة 5 إلى شركة "جنة هنت"، حيث أن أي تأخير في هذا الشأن سينعكس سلباً على خطط الشركة وعلى الإنتاج المستقبلي، ويؤثر بشكل مباشر على الإيرادات الحكومية المرتقبة، وعلى سمعة اليمن كبيئة استثمارية جاذبة في قطاع الطاقة".
أضافت البرقية، التي تحمل ختم الوزارة وتوقيع الوزير، أن "كافة الجهات المعنية مطالبة بتذليل أي عقبات قد تعرقل عملية التسليم، وسرعة إنجاز الإجراءات الإدارية والفنية اللازمة لضمان انطلاق أعمال الشركة وفقاً للاتفاقيات الموقعة".
يُعد قطاع شبوة 5 من أهم القطاعات النفطية في البلاد، بفضل احتياطياته النفطية المؤكدة وإنتاجه السابق الذي ساهم بشكل كبير في دعم الخزينة العامة للدولة قبل توقف العمليات فيه لفترة.
وتأتي عملية تسليم القطاع إلى شركة "جنة هنت" ضمن جهود الحكومة لإعادة تأهيل الحقول النفطية المتوقعة وزيادة الإنتاج لدعم الاقتصاد الوطني الذي يعاني من أزمات حادة.
أسباب التأخير المحتملة
ولم يُكشف عن أسباب التأخير المحتملة بشكل صريح، إلا أن مراقبين يشيرون إلى عدة تحديات قد تكون وراء هذا التحذير الوزاري، منها:
تعقيدات أمنية:
قد تكون هناك تحديات أمنية في محافظة شبوة تتطلب تنسيقاً مع السلطات المحلية لضمان سلامة فرق العمل والمعدات.
خلافات إدارية:
احتمالية وجود خلافات بين الجهات الحكومية المعنية حول بعض الإجراءات القانونية أو الفنية المتعلقة بتسليم المنطقة.
عوائق بيروقراطية:
قد تكون هناك إجراءات روتينية معقدة تؤخر استكمال عملية التسليم النهائي.
يُظهر التحذير الوزاري حرص الحكومة على عدم المساس باتفاقيات الاستثمار النفطي المبرمة، خاصة في ظل الحاجة الماسة لجذب رؤوس أموال أجنبية لإعادة إحياء القطاع النفطي.
كما يرسل رسالة واضحة إلى كافة الأطراف الداخلية بأن أي إخلال بالالتزامات لن يتم التسامح معه، خصوصاً وأن عائدات النفط تشكل شريان حياة اقتصادياً لا يمكن الاستغناء عنه في المرحلة الحالية.
وتتجه الأنظار الآن إلى كيفية تجاوز هذه العقبات المحتملة، وما إذا ستتم الاستجابة السريعة لتحذير الوزارة، لضمان انطلاق أعمال شركة "جنة هنت" في قطاع شبوة 5 بالشكل المأمول، بما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني ويدعم مسيرة التنمية في البلاد.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news