كشف البيت الأبيض عن نية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف رسمياً بجماعة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية على الأراضي الأمريكية، في خطوة من المتوقع أن يكون لها تداعيات واسعة النطاق.
وجاء الإعلان الرسمي يوم الاثنين بعد تصريحات أدلى بها ترامب بشكل حصري لموقع "جست ذا نيوز" يوم الأحد، أكد فيها عزمه تصنيف الجماعة كمنظمة إرهابية أجنبية. وأوضح ترامب أن القرار "سيصدر بأقوى الشروط" وبصيغة قانونية ملزمة، مشيراً إلى أن "الوثائق النهائية قيد الإعداد حالياً".
وبحسب مصادر مقربة من الإدارة الأمريكية، سيتضمن التصنيف الجديد إجراءات متعددة تهدف إلى منع تدفق الأموال الأمريكية إلى أي أنشطة مرتبطة بالجماعة، إلى جانب فرض حظر على دخول أعضاء الجماعة إلى الأراضي الأمريكية. وسيتم تطبيق هذه الإجراءات بناءً على مراجعات فردية "حالة بحالة".
ويأتي هذا الإعلان في أعقاب تقرير موسع سلط الضوء على أنشطة الجماعة والمخاوف المتزايدة في الأوساط السياسية الأمريكية. ونقلت صحيفة "نيويورك بوست" أن الهدف الأساسي من التصنيف هو قطع جميع وسائل الدعم والتمويل عن الجماعة المستهدفة.
وكشف تقرير شبكة "فوكس نيوز" عن ادعاءات بأن جماعة الإخوان تمكنت من الوصول إلى وكالات حكومية أمريكية مختلفة، حيث شاركت في تقديم استشارات متعلقة بسياسات الحقوق المدنية، كما تسللت إلى مؤسسات تعليمية ووسائل التواصل الاجتماعي. وأشار التقرير إلى استهداف الجماعة لوكالات حكومية منها وزارة الخارجية ووزارة الأمن الداخلي ووزارة العدل من خلال تعيينات وظيفية ومهام استشارية.
وتناول التقرير مزاعم بوجود علاقات إرهابية داخل الجماعة، مشيراً إلى تنوع مصادر تمويلها. ولاحظ التقرير وجود قواسم استراتيجية مشتركة بين كل من القاعدة والإخوان المسلمين، مع اختلاف في التكتيكات حيث تتبع الجماعة أسلوباً تدريجياً يمكنها من الحفاظ على استمراريتها الأيديولوجية مع تجنب المواجهة المباشرة.
ومن المتوقع أن يثير هذا القرار نقاشاً واسعاً في الولايات المتحدة والشرق الأوسط، مع تداعيات محتملة على المستويين السياسي وتأثيرات على منظمات إسلامية أمريكية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news