حذر مركز التنبؤات الجوية والإنذار المبكر التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد، الاثنين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025م، من تمدد الرماد البركاني القادم من إثيوبيا إلى أجزاء واسعة من اليمن نتيجة الرياح السائدة.
وقال المركز في بيان له اطلع عليه "بران برس"، إن صور الأقمار الاصطناعية أظهرت تمدد سحب الرماد البركاني المتصاعدة من بركان "إرتال" في إثيوبيا إلى مناطق واسعة من اليمن، مشيراً إلى أن هذا النوع من الرماد يحتوي على جسيمات دقيقة من الصخور والزجاج البركاني.
وشدد مركز الأرصاد على أن خطر التأثر به لا يقتصر على المناطق القريبة من البركان فقط، بل يمكنه أن ينتقل مئات الكيلومترات وفقًا لحالة الرياح، مؤكداً على أهمية العمل بالتوصيات والإجراءات للحد من أضرار هذا الرماد البركاني.
ودعا المركز المواطنين إلى الالتزام بإرشادات السلامة للحد من الأضرار المحتملة، وفي مقدمتها البقاء داخل المنازل قدر الإمكان، وارتداء الكمامات والنظارات الواقية عند الخروج، إضافة إلى غسل الوجه والعينين، وإغلاق خزانات المياه المنزلية بإحكام، وتنظيف الأسطح المتأثرة بالرماد بلطف بعد انحسار السحابة.
كما نبه إلى احتمال تلوث مياه الري، موصياً بفحص المضخات وأنظمة ترشيح المياه وتنظيفها بعد تهدئة السحابة الرمادية، إلى جانب متابعة الإشعارات الصادرة عن الجهات الرسمية بشأن كثافة الرماد وتطور الحالة الجوية.
وأكد مركز التنبؤات الجوية أنه يواصل مراقبة تحركات السحب البركانية على مدار الساعة، وسيوافي الجهات المعنية والجمهور بالتحديثات أولاً بأول، داعياً وسائل الإعلام والمواطنين إلى اعتماد المعلومات الصادرة عن قطاع الأرصاد الجوية التابع للهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد في عدن، المعلنة عاصمة مؤقتة.
وفي السياق، حذر الخبير الكيميائي مازن محمد الجحافي، في تصريح لـ"بران برس" من تجاهل الأمر دون فحص علمي دقيق، وقال: “إذا كان الغبار يحمل رائحة كبريتية مميزة فهذا مؤشر واضح على أنه رماد بركاني، أما إذا كانت له رائحة مختلفة فقد يكون ناتجًا عن مواد ملوثة أو كيميائية”.
وشهدت مناطق متفرقة وسط وغرب اليمن، اليوم الاثنين، تساقط غبار أسود داكن، وسط مخاوف في أوساط المواطنين وغياب توضيحات رسمية من الجهات المعنية.
ووفق مصادر محلية فإن الغبار المتساقط تركز في مديريتي زبيد والتحيتا بمحافظة الحديدة، ومحافظة إب، ويشبه في لونه وقوامه الرماد البركاني.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صورًا ومقاطع فيديو تظهر طبقات من الغبار التي غطّت أسطح المنازل والمركبات، وربط البعض هذه الظاهرة بالأنباء التي تفيد بثوران بركان “إرتا آليه” في منطقة عفار الإثيوبية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news