قادة مليشيا الحوثي يختفون عن الأنظار
قالت مصادر سياسية إن أعضاء ما يسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع لمليشيا الحوثي الإرهابية، وكلاء إيران، إضافة إلى عدد من المسؤولين في حكومة المليشيا غير المعترف بها دولياً، اختفوا عن الأنظار خلال الأسابيع الأخيرة. كما توقفت العديد من الشخصيات السياسية عن الحضور إلى مقارّ عملهم، وسط تدابير أمنية مشددة أعقبت مقتل عدد من قادة المليشيا في غارات إسرائيلية.
وأوضحت المصادر، التي نقلت عنها صحيفة الشرق الأوسط، أن مقر المجلس، الذي كان يقع في القصر الجمهوري بصنعاء، تم نقله إلى موقع غير معلن في خطوة تهدف إلى حماية ما تبقى من قيادات المليشيا من أي اختراقات. كما تم استبدال الطاقم الإداري بالكامل، فيما توقفت الأنشطة السياسية والعسكرية للحوثيين بشكل شبه كامل.
وأشارت المصادر إلى أن قادة المليشيا قلّصوا قنوات التواصل مع ما يسمى بالمجلس السياسي ووزراء الحكومة التابعة لهم، في حين خفّض القادة العسكريون تحركاتهم واعتمدوا ترتيبات أمنية مشددة منذ الهجوم الذي استهدف اجتماع الحكومة الانقلابية وأسفر عن مقتل رئيسها وعدد من القادة العسكريين.
كما أفادت المصادر أن القائم بأعمال رئيس حكومة الحوثيين، محمد مفتاح، لا يداوم في مقر الحكومة ويعمل من موقع غير معروف مع فرض قيود مشددة على تحركاته، حيث يتلقى القرارات والوثائق عبر مندوب أمني يتولى التواصل بينه وبين الوزراء.
وذكرت المصادر أيضاً أن وزير الدفاع الحوثي، محمد العاطفي، ووزير الداخلية عبد الكريم الحوثي، اختفيا عن الواجهة منذ الهجمات الأخيرة، ولا توجد أي تسريبات حول وضعهما. وفي سياق متصل، نفذت المليشيا تغييرات واسعة في الأجهزة الأمنية شملت إبعاد قيادات في جهاز المخابرات وتعيين آخرين بدلاً عنهم.
وكشفت المصادر أن ضابط الحرس الثوري الإيراني، عبد الرضا شهلائي، عاد إلى صنعاء للإشراف على إعادة ترتيب الملف الأمني داخل المليشيا، في خطوة تبرز عمق الارتباط بين الحوثيين وطهران.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news