تشهد صفوف مليشيا الحوثي حالة من التنافس على السلطة والنفوذ بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت قادة المليشيات أواخر أغسطس، ما أدى إلى مقتل عدد منهم، بحسب مصادر سياسية نقلت عن صحيفة الشرق الأوسط.
وأوضحت المصادر أن القيادي البارز في المليشيات، أحمد حامد المعروف باسم “أبو محفوظ”، عزز موقعه بشكل كبير خلال الأسابيع الماضية، حيث أصبح مكتبه، المسمى “مكتب رئاسة الجمهورية”، المركز الفعلي لاتخاذ القرارات داخل مناطق سيطرة المليشيات. في المقابل، اقتصرت مهام رئيس المجلس السياسي للمليشيات، مهدي المشاط، على توقيع المذكرات الواردة إليه عبر قنوات رسمية وأمنية، وفق المصادر نفسها.
وتناقلت المصادر أن صلاحيات الوزراء في المليشيات الذين سقطوا في الغارات انتقلت إلى حامد ورفيقه محمد مفتاح، بينما فقد القائمون بأعمال بعض الوزارات أغلب سلطاتهم التقليدية.
وأضافت أن وكلاء مقربين من الاثنين بدأوا يتمتعون بنفوذ يتجاوز حتى نواب الوزراء، مشيرة إلى تولي سامي البشيري، وكيل وزارة الاقتصاد والصناعة والاستثمار، إدارة الوزارة بدلًا من النائب المعين أحمد الشوتري.
وتسعى القيادات الجديدة إلى تعزيز سيطرتها على هيئة المواصفات والمقاييس، الجهة المسؤولة عن السماح بدخول السلع إلى مناطق سيطرة المليشيات، في خطوة تعكس إعادة ترتيب الهيكل التنظيمي الداخلي للمليشيات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news