حذر استشاري أول الطب الباطني الحرج وأمراض الجهاز التنفسي، د. وهاج المقطري، من التأثيرات الصحية الخطيرة للرماد البركاني والغازات المنبعثة بعد الانفجار المفاجئ لبركان هايلي غوبي في إثيوبيا، والذي أدى إلى انتشار واسع لغاز ثاني أكسيد الكبريت (SO₂) عبر منطقة القرن الإفريقي ووصوله إلى عدة محافظات يمنية، من بينها الحديدة وذمار.
وأشار د. المقطري إلى أن الرماد البركاني يحتوي على شظايا مجهرية حادة قادرة على التغلغل عميقًا في الجهاز التنفسي والوصول إلى الحويصلات الهوائية، ما قد يسبب تهيجًا شديدًا ونوبات حادة لدى مرضى الربو والسدة الرئوية (COPD)، إضافة إلى تأثيره السلبي على حركة الأهداب المسؤولة عن تنظيف المجاري التنفسية.
ودعا المواطنين في المناطق التي تشهد تساقطًا للرماد إلى الالتزام بالإرشادات التالية:
ارتداء كمامة N95، وفي حال عدم توفرها يمكن استخدام كمامتين عاديتين معًا.
إغلاق نوافذ المنازل والبقاء في أماكن آمنة بعيدًا عن الهواء المكشوف.
تجنب المشي في الأماكن المفتوحة أثناء هبوط الرماد.
غسل اليدين والوجه والرأس فور التعرض للغبار، وخلع الملابس الملوثة قبل دخول المنزل.
وأكد المقطري ضرورة مراجعة الطبيب في حال ظهور سعال مستمر لأكثر من أسبوعين أو الإحساس بضيق في التنفس بعد التعرض للرماد، مشيرًا إلى أن التعرض المكثف قد يترك آثارًا طويلة الأمد شبيهة بأمراض السيليكا والتليفات الدقيقة، خصوصًا لدى الأطفال وكبار السن ومرضى الحساسية والتنفس المزمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news