العربي نيوز:
وصلت سفينة محملة بأطنان من الاسلحة في عشرات الحاويات، الى احدى محافظات الجمهورية، وأفرغت السفينة حمولتها من دون ان تمر باجراءات تخليص جمركي او تفتيش، حسب تأكيد مصادر ملاحية ومحلية.
وذكرت المصادر الملاحية والمحلية المتطابقة أن "سفينة إماراتية وصلت فجر الاحد (23 نوفمبر) إلى ميناء سقطرى، على متنها نحو ثمانين حاوية، يعتقد أنها أسلحة، وتم إفراغ حمولتها مباشرة من دون أن تخضع للتفتيش".
موضحة أن "افراغ حمولة السفينة وانزال اكثر من 79 حاوية جرى وسط حراسة مشددة، تؤكد انها شحنة أسلحة يتم إدخالها عن طريق سقطرى وشحنها مباشرة بواسطة السفينة نفسها إلى مواني أفريقية لإمداد قادة التمرد في السودان".
وأفادت المصادر العاملة في ميناء سقطرى أن "السفينة الاماراتية ترجع بنفس الحمولة من الحاويات، وتخرج من دون تصريح أو اجراءات مغادرة رسمية من الميناء، وتحرر لها أوراق إذن لاحقة، بعد أن تصل إلى أبو ظبي".
مشيرة إلى أن "السفينة الاماراتية نفسها واسمها (AD ASTRA) غادرت الميناء قبل شهر وانطلقت ليلاً من دون أي إجراءات رسمية، ثم تواصلت مع المواني في أرخبيل سقطرى بإعطاءهم رشوة لإرسال إجراءات المغادرة".
والسبت (15 نوفمبر) كشف "المركز العربي واشنطن دي سي"، في
تحليل
أعده الرئيس التنفيذي لشركة "جلف ستيت أناليتيكس الاستشارية" في الشؤون الجيوسياسية والاستراتيجية، جورجيو كافيير، عن نشاط اسرائيلي بسقطرى.
موضحا أنه "في عام 2020، مضت الإمارات وإسرائيل قدمًا في خططهما لإنشاء منشأة في سقطرى، الأرخبيل اليمني ذي الموقع الاستراتيجي والخاضع بحكم الأمر الواقع تحت سيطرة وكيلها المحلي، المجلس الانتقالي الجنوبي".
وتابع: "في فبراير 2021، نقلت طائرات إماراتية عشرات الضباط والجنود الإسرائيليين إلى سقطرى. وبعد تسعة أشهر، أجرت القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية مناورة بحرية في البحر الأحمر مع البحرين والإمارات واسرائيل".
مضيفا: "من وجهة نظر إسرائيل، يُتيح ترسيخ وجودها في سقطرى، من خلال التعاون مع دولة الإمارات والمجلس الانتقالي الجنوبي، موقعًا استراتيجيًا قيّمًا لمراقبة أنشطة إيران عبر بحر العرب وخليج عدن والمحيط الهندي".
وأكد كافيير، إنه "في أعقاب اندلاع الأعمال العدائية بين الحوثيين وإسرائيل في نوفمبر 2023، يخدم ترسيخ وجودها في جنوب اليمن من خلال المجلس الانتقالي الجنوبي المصلحة الاستراتيجية لتل أبيب في مواجهة أنصار الله".
مضيفا: "وإلى جانب الاعتبارات الدبلوماسية والأيديولوجية، تسعى الإمارات إلى تحقيق أهداف عسكرية واضحة في خليج عدن وباب المندب والبحر الأحمر. ويدعم التعاون الاماراتي الإسرائيلي المتنامي منذ سنوات هذه الأهداف.
وتابع: "التنسيق الإماراتي الإسرائيلي في هذه المياه منذ سنوات، وتبرز مبادرة ‘كرة الكريستال‘ عنصرا أساسيا، والتي تهدف إلى تصميم ونشر وتعزيز الاستخبارات الإقليمية، مستفيدةً من دعم مايكروسوفت، وCPX بأبوظبي، ورافائيل الإسرائيلية".
مؤكدا "من خلال عملية ‘كريستال بول‘، نشرت الإمارات العربية المتحدة، بدعم إسرائيلي، منصات استخباراتية ومراكز لوجستية وقواعد جوية متطورة في أنحاء جنوب اليمن، بما في ذلك جزر مثل عبد الكوري وميون وسمحة وزقر".
وقال: "من المرجح أن ينمو الدعم الإسرائيلي للجماعات المدعومة من الإمارات في اليمن، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي وقوات المقاومة الوطنية (تحالف من القوات المناهضة للحوثيين والموالية للمجلس الرئاسي بقيادة طارق صالح)".
مضيفا: "مع تزايد أهمية التعاون الإماراتي الإسرائيلي في باب المندب وما حوله في الاستراتيجيات البحرية للبلدين. ومن الطبيعي أن يتماشى اعتراف إسرائيل بدولة في جنوب اليمن مستقلة مدعومة من الإمارات ومؤيدة لإسرائيل مع مصالحهما المتقاطعة".
يشار إلى أن الامارات نشرت في 30 ابريل 2018م،قوات اماراتية ومدفعيات ومدرعات في أرخبيل سقطرى اليمني المهيمن على المحيط الهندي وبحر العرب والبحر الاحمر، من دون تنسيق مسبق مع حكومة الرئيس هادي، ثم دعمت انقلابا نفذته مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" على الشرعية اليمنية منتصف عام 2020م.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news