العربي نيوز:
ورد للتو، تأكيد انسحاب جديد بدأته ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي اليمن، بعد اشتباكات مسلحة خاضتها خلال الايام الماضية مع مسلحي قبائل الوازعية، تصدوا لحملة جديدة من حراس طارق على قراهم.
أكدت هذا مصادر محلية وقبلية متطابقة في مديرية الوازعية، أفادت بأن "الحملة العسكرية لقوات طارق صالح، تواصل منذ ليل السبت (22 نوفمبر)، انسحابها من مناطق عدة كانت انتشرت فيها بقرى وعزل مديرية الوازعية جنوب غرب محافظة تعز، بزعم البحث عن مطلوب امنيا".
موضحة أن "حملة قوات طارق صالح، اضطرت الى الانسحاب من مواقع عدة في منطقة حنة بمديرية الوازعية، بعد اشتباكات عنيفة استمرت يوما، إثر تصدي قبائل المنطقة لمداهمات واقتحامات نفذتها الحملة للمنازل، بدعوى البحث عن منفذي هجوم استهدف نقطة تفتيش لحراس طارق".
وذكرت المصادر المحلية والقبلية المتطابقة أن "قوات طارق صالح انسحبت أغلبها باتجاه مديرية المخا، وإلى مواقع في مركز مديرية الوازعية". ونوهت بأ "نجاح جهود محلية وقبلية بذلت لإحتواء التوتر في المديرية، الذي فجر الاشتباكات وأدى إلى إسقاط طائرة مسيرة لحراس طارق صالح".
مشيرة أيضا إلى "تحذير شيخ مشايخ الوازعية، منصر المشولي، الحملة العسكرية التابعة لحراس طارق عفاش"، ومطالبته لها بـ "الانسحاب الفوري من أمام القرى تمهيداً للوصول إلى حلول عادلة". تضمن حرية قبائل الوازعية وتصون كرامتها، وحقها في رفض انشطة مريبة لمنظمات اجنبية بمناطقها.
كما أدان شباب قبيلة المشاولة، التصعيد في مديرية الوازعية، واعتبروا في بيان، أن "الانتشار العسكري الواسع وعمليات التفتيش التي طالت المواطنين تمثل تجاوزًا غير مبرر، وتسهم في تأجيج التوتر". ووصفوا اقتحامات قوات المقاومة الوطنية "لا يعكس سلوك الدولة، بل يكرّس ممارسات قمعية".
وباغتت مفاجئة فاجعة، طارق عفاش، قائد "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات في الساحل الغربي لليمن، وفي وقت يزور معرض دبي للطيران، ويسعى للحصول على اسراب اضافية من الطائرات المسيرة الحديثة، فوجئ باسقاط طائرتين لقواته بسلاح القبائل.
تفاصيل:
فاجعة تباغت طارق عفاش (صور)
اطلق حراس طارق عفاش، حملتهم الجديدة على القبائل المعارضة انتهاكاتها في الوازعية، الاربعاء (19 نوفمبر)، بمزاعم "البحث عن مطلوبين امنيا"، وقوبلت الحملة برفض شعبي للانتهاكات والإقتحامات التي طالت منازل المواطنين، على خلفية اعتداء طال موظفيين بإحدى المنظمات الإنسانية الاجنبية.
تفاصيل:
تحرك مفاجئ لحراس طارق عفاش
جاءت الحملة عقب اصدار طارق عفاش، السبت (15 نوفمبر) توجيهات لحراسه بتنفيذ إجراء وصف بالمفاجئ والمباغت لجميع الاطراف في الساحل الغربي وفي مقدمهم الحراك التهامي وقادة ومنتسبي ألوية "المقاومة التهامية"، قضت باعتقال القيادات التهامية المعارضة لممارسات طارق عفاش.
تفاصيل:
اجراء لطارق عفاش يفاجئ الجميع !
وتصاعدت وقائع القمع والاختطافات والاعتقالات بسجون غير قانونية والاغتيالات، بمناطق سيطرة حراس طارق عفاش في الساحل الغربي لليمن، لتنافس انتهاكات واعتداءات مليشيات "المجلس الانتقالي الجنوبي" و"العمالقة الجنوبية" في عدن والمحافظات الجنوبية، حسب تقارير المنظمات الحقوقية.
وتسيطر قوات ما يسمى "المقاومة الوطنية حراس الجمهورية" و"القوات المشتركة" الممولة من الامارات بقيادة طارق عفاش، على مديريتي الخوخة وحيس بمحافظة الحديدة، ومديريات المخا وذو باب وموزع والوازعية (المحاذية للشمايتين) بمحافظة تعز، وتستحوذ على ايرادات ميناء ومطار المخا، في وقت تشكو تعز من تأخر صرف رواتب موظفيها.
تفاقمت معاناة ملايين المواطنين بمديريات الساحل الغربي الخاضعة لسيطرة مليشيات الامارات، جراء ممارساتها التعسفية ونهبها الاراضي العامة والخاصة، وفرض جباية الاتاوات غير القانونية، واعتقال المعارضين، ونهب الايرادات العامة، والهيمنة على السلطات المحلية لخدمة مصالح طارق عفاش والشركات التجارية لحاشيته بقطاع الخدمات.
وشارك طارق وعمار عفاش عمهما على عفاش، بدور رئيس بانقلاب 21 سبتمبر 2014م عبر تسليم معسكرات الجيش ومخازن اسلحته لجماعة الحوثي (قبل اعلان شراكتهما بسلطات الانقلاب، في اغسطس 2016م)، ومجاهرة عفاش وطارق بمشاركة كتائب قناصته لمليشيا الحوثي، في الهجوم على الحديدة وتعز وعدن وباقي المحافظات.
شاهد .. طارق يعلن عن دفعة قناصة جديدة الى تعز
شاهد .. جنوبيون ينشرون فيديو فاضح لطارق عفاش
لكنه، بعد انفجار الصراع بين عمه علي عفاش والحوثيين على تقاسم غنائم ومكاسب الانقلاب نهاية 2017م، تمكن من الفرار الى شبوة، والتحق بالتحالف وتبنت الامارات تمويل تجميعه ضباط ومنتسبي الجيش العائلي (الحرس الجمهوري) الى معسكر "بير احمد" في عدن ثم الساحل الغربي، وتنصيبه حاكما عسكريا للساحل ووكيلا لأجندة أطماعها في اليمن.
استطاع طارق عفاش خلال اقل من عام، الاستيلاء على تضحية المقاومة التهامية و"العمالقة الجنوبية" بآلاف الشهداء والجرحى، وبسط سيطرته على مديريات الساحل الغربي المحررة، بعد تفكيكه هذه الالوية وادماجها بقواته بترغيب الاموال وعطايا السيارات وترهيب الاعتقال والاغتيال، الذي طال العشرات من القيادات العسكرية التهامية والجنوبية.
ومع انه رفع شعار "تجاوزت خلافات الماضي وتوحيد الصف الجمهوري والمعركة ضد الحوثيين". إلا أن الوقائع اثبتت نقيض شعاره، فأكدت تحركات طارق عفاش وتوجهاته، سعيه إلى اعلان جمهوريته في الساحل الغربي لليمن، عبر انكبابه على استكمال السيطرة وبسط نفوذه على مديريات الساحل الغربي (التهامي) المحررة في محافظتي الحديدة وتعز.
استغل طارق عفاش، مخاوف التحالف بقيادة السعودية والامارات، وانتكاساته في الحرب على الحوثيين، للتشكيك في القوى الوطنية المنخرطة بمواجهة الانقلاب منذ 2014م، وظل حتى بعد التحاقه بالتحالف بداية 2018م، يناصب هذه القوى العداء، اعلاميا وسياسيا وعسكريا، ويجاهر بتمرده على الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والحكومة اليمنية.
ومطلع ابريل 2022م توج التحالف، تمرد طارق عفاش على الشرعية، عبر الضغط على الرئيس هادي ونائبه الفريق علي محسن، للتنحي وتفويض الصلاحيات ونقل السلطة لمجلس قيادة رئاسي، يرأسه احد رموز النظام السابق ويضم طارق عفاش وقيادات مليشيات السعودية والامارات في جنوب اليمن (الانتقالي الجنوبي) و(عبدالرحمن المحرمي).
يشار إلى أن طارق عفاش يسعى إلى إعادة النظام العائلي لعمه الرئيس الاسبق علي عفاش واستعادة حكم اليمن بالمناصفة مع "الانتقالي الجنوبي" عبر ارتهانه الكامل لاجندة اطماع التحالف في اليمن والمنطقة، بما في ذلك عرض خدماته للكيان الاسرائيلي، وامريكا وبريطانيا، في تأمين مصالحهم وأطماعهم بمياه اليمن الاقليمية في باب المندب والبحر الاحمر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news