شهدت مناطق متفرقة وسط وغرب اليمن، الاثنين 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، تساقط غبار أسود داكن، وسط مخاوف في أوساط المواطنين وغياب توضيحات رسمية من الجهات المعنية.
ووفق مصادر محلية فإن الغبار المتساقط تركز في مديريتي زبيد والتحيتا بمحافظة الحديدة، ومحافظة إب، ويشبه في لونه وقوامه الرماد البركاني.
وتداول نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو تظهر طبقات من الغبار التي غطّت أسطح المنازل والمركبات، وربط البعض هذه الظاهرة بالأنباء التي تفيد بثوران بركان “إرتا آليه” في منطقة عفار الإثيوبية.
وفي السياق، حذر الخبير الكيميائي مازن محمد الجحافي، من تجاهل الأمر دون فحص علمي دقيق، وقال: “إذا كان الغبار يحمل رائحة كبريتية مميزة فهذا مؤشر واضح على أنه رماد بركاني، أما إذا كانت له رائحة مختلفة فقد يكون ناتجًا عن مواد ملوثة أو كيميائية”.
وفي الحالة الأخيرة، أكد الجحافي، أهمية “الحاجة العاجلة لإعلان حالة إنذار وتحذير المواطنين”، مشددًا على “ضرورة تدخل الجهات المختصة لأخذ عينات وفحصها بشكل سريع لتحديد مصدرها بدقة.”
وحذّر الخبير الجحافي، من أن “تجاهل مثل هذه الظواهر قد يعرض السكان لمخاطر صحية خطيرة، خاصة في ظل ضعف الوعي بمخاطر الغبار الملوث أو الكيميائي، الذي قد يتسبب بتهيجات في الجهاز التنفسي أو مشاكل جلدية وعيونية”، مطالبًا بسرعة تحرك رسمي وشفافية في عرض النتائج على المواطنين.
وأوضح أن الرماد البركاني يحتوي أحيانًا على جسيمات دقيقة قد تسبب التهابات في الجهاز التنفسي أو العيون، داعيًا المواطنين إلى اتخاذ احتياطات وقائية تشمل ارتداء الكمامات، وتغطية المياه والأطعمة المكشوفة، والحد من التعرض المباشر للغبار.
وعبر العديد من السكان عن مخاوفهم من التأثيرات الصحية لهذا الغبار، خاصة لدى الأطفال وكبار السن، فيما دعت منظمات محلية إلى اتباع إجراءات وقائية تشمل ارتداء الكمامات، وتغطية خزانات المياه، وتجنب لمس الغبار باليدين.
وحتى لحظة كتابة هذا الخبر، لم تصدر أي جهة رسمية يمنية بيانًا يوضح طبيعة الظاهرة، الأمر الذي يزيد من الحاجة لتدخل علمي عاجل وشفاف.
والأحد 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، رصدت الأقمار الاصطناعية، لحظة حدوث انفجار بركاني شرقي اثيويبيا وارتفاع سحابة من الدخان الكثيف واندفاعها شرقاً نحو اليمن.
وأظهرت الصور الفضائية التي تابعها “برّان برس” لحظة حدوث الانفجار البركاني عند العاشرة من صباحا وارتفاع سحب كثيفة من الدخان واندفاعها بفعل الرياح نحو اليمن ودخولها السواحل اليمنية الغربية عند الثانية من مساء الأحد. وعند الخامسة والنصف مساء، أظهرت صور الأقمار الاصطناعية انتشار سحابة الدخان بمناطق واسعة من اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news