يمن إيكو|أخبار:
قالت وكالة “رويترز” إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يستطع التغلب على مشكلة الأسعار المرتفعة داخل الولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه يكرر أخطاء جو بايدن نفسها، ويتجاهل شعور الأمريكيين تجاه هذه المشكلة.
ونشرت الوكالة، اليوم الأحد، تقريراً رصده وترجمه موقع “يمن إيكو”، جاء فيه أن “الرئيس دونالد ترامب خاض حملته الانتخابية على أساس تعهد بخفض أسعار المستهلكين التي ارتفعت بشدة خلال فترة جو بايدن، لكنه يواجه الآن الواقع الصعب نفسه الذي طارد سلفه، فبمجرد ارتفاع الأسعار فإنها نادراً ما تنخفض، والأمريكيون يكرهون الأسعار المرتفعة”.
وأشارت الوكالة إلى أن “ترامب ربما يرتكب الآن بعض الأخطاء التي ارتكبها بايدن، بما في ذلك التقليل من تأثير ارتفاع الأسعار على الأسر والبحث عن استثمارات الشركات لتعزيز الوظائف والأجور، وهي استراتيجية تستغرق سنوات حتى تنجح”.
ونقلت الوكالة عن مايكل سترين، رئيس قسم دراسات السياسة الاقتصادية في معهد (أمريكان إنتربرايز) المحافظ، قوله: “الخطأ الذي يرتكبه كلاهما هو عدم تقبّل حقيقة الحياة، وحقيقة السياسة، وأن الشعب الأمريكي يهتم حقاً بالارتفاع السريع للأسعار”.
ووفقاً للوكالة فقد انخفض معدل التضخم، ليبلغ حوالي 3% سنوياً، مقارنةً بأكثر من 9% في ذروته في عهد بايدن، لكن أسعار السلع، وخاصةً تلك الخاضعة لرسوم ترامب الجمركية، أصبحت أعلى من ذي قبل.
وأضافت أن أسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعاً تدريجياً، مدفوعةً بالمواد التي يعشقها الأمريكيون، حيث زادت أسعار لحوم البقر بنسبة 15%، وارتفعت أسعار الموز بنسبة 7%، وأسعار القهوة بأكثر من 20%، وفقاً لأحدث بيانات مؤشر أسعار المستهلك، كما زادت أسعار الأدوات والأجهزة، المستوردة في معظمها، بنسبة 6.2% عن العام الماضي، وهي أعلى زيادة لها منذ أكثر من عامين، وارتفعت أسعار لوازم التنظيف بنسبة 5.5%، وهي أعلى زيادة لها منذ ديسمبر 2023.
وذكرت الوكالة أن “تزايد الإحباط من تعامل ترامب مع الاقتصاد يؤدي إلى انخفاض نسبة تأييده”، مشيرة إلى أن ذلك يدفعه إلى تبني سياسات جديدة لمعالجة ارتفاع التكاليف بسرعة، فقد ألغى الأسبوع الماضي الرسوم الجمركية على مئات السلع الغذائية، بما في ذلك القهوة والموز، وتحدث أيضاً عن إرسال شيكات ممولة من الرسوم الجمركية بقيمة 2000 دولار للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
وبحسب الوكالة فإن كلاً من ترامب وبايدن وضعا موارد الحكومة وراء توسيع قطاع التصنيع، لكن هذه الاستثمارات تستغرق وقتاً لتوليد فرص العمل، وأحياناً تتلاشى الالتزامات، ففي عام ٢٠٢٤، روّج بايدن لمركز بيانات جديد لشركة (مايكروسوفت) بقيمة ٣.٣ مليار دولار في ويسكونسن، وهو المكان نفسه الذي أشاد فيه ترامب قبل سنوات باستثمار قيمته ١٠ مليارات دولار من شركة (فوكسكون) التايوانية، والذي لم يُوفِ بوعده بتوفير ١٣ ألف وظيفة جديدة.
ونقلت الوكالة عن سكوت لينسيكوم من معهد كاتو قوله: “الأسعار عموماً لا تنخفض بعد ارتفاعها، وأفضل ما يمكن أن نأمله هو استقرار الأسعار وعودة الأجور إلى وضعها الطبيعي، ثم الشعور بالثراء مجدداً”.
وأضاف: “السياسيون يريدون حلولاً سهلة. يريدون فرصاً لالتقاط الصور التذكارية. يريدون احتفالات، لكن معظم الأمريكيين يريدون نمواً مستقراً وخالياً من المشاكل”، مشيراً إلى أن “هناك استياء من الرسوم الجمركية، لكن ترامب لا يظهر أي إشارة إلى إزالتها باستثناء بعض الإعفاءات المحددة”.
ووفقاً له فإن “التقديرات التي يروج لها ترامب بشأن نمو اقتصادي بنسبة 6% في العام المقبل، غير واقعية”، معتبراً أن “مجرد الوصول إلى توقعات النمو البالغة 4% التي وضعها كبير مستشاري ترامب الاقتصاديين، كيفن هاسيت، سيكون بعيد المنال” فيما يتوقع صندوق النقد الدولي نمو الاقتصاد الأمريكي بنسبة 2% في عام 2025 و2.1% في عام 2026.
وقالت الوكالة إن (جولدمان ساكس) والبنوك الأخرى تتوقع تمرير تكاليف الرسوم الجمركية بالكامل إلى المستهلكين العام المقبل.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news