منابر التشوية لن تُسقط الجنوب.. وعي واصطفاف وراء المجلس الانتقالي يجهض المؤامرات

في خضم مرحلة مفصلية تمًر بها القضية الجنوبية ‘ تتزايد وتيرة الحملات الإعلامية الممنهجة التي تستهدف المجلس الانتقالي الجنوبي وقياداته الأمنية والعسكرية ‘ في محاولة يائسة لضرب الثقة بين الشعب وقياداته الأمنية والعسكرية ‘ وتشوية صورة المؤسسات التي تُمثل صمام الأمان لمسار التحرير والاستقلال.

*النيابة العامة بالعاصمة عدن .. تحسم الجدل في قضية وفاة المواطن أنيس الجردمي:

صرًح مصدر قضائي مسؤول بأن النيابة العامة بالعاصمة عدن أنهت إجراءاتها القانونية بشأن واقعة وفاة المناضل أنيس سعد الجردمي ‘ مؤكدًا أن نتائج الكشف الطبي الشرعي أثبتت أن الوفاة طبيعية تمامًا ‘ ولا وجود لأي شبهة جنائية في القضية.

وأوضح المصدر أن النيابة العامة باشرت مهامها فور تلقي البلاغ ‘ وقامت بإجراء الكشف الطبيعي الشرعي على الجثمان ‘ حيث أكد تقرير الطبيب الشرعي المرفق رسميًا في ملف القضية موضحًا بأن أسباب الوفاة طبيعية ولا تتضمن أي آثار تشير الى عنف أو تدخل جنائي.

وأكدت النيابة العامة حرصها على الشفافية وتوضيح الحقائق للرأي العام ‘ والتزامها الكامل بأداء واجباتها القانونية ‘ ومواصلة العمل على ضمان العدالة وكشف الحقيقة في جميع القضايا دون استثناء.

*العميد جلال الربيعي.. الدرع الواقي والصخرة التي تتحطًم عليها مؤامرات الأعداء:

يُعدً القائد جلال ناصر الربيعي رمزًا للتضحية والإخلاص للجنوب وشعبه ‘ منذُ توليه قائدًا للحزام الأمني ‘ أثبت أنه الحصن المنيع ضد كافة المؤامرات ‘ محققًا انتصارات سياسية وعسكرية وأمنية كبيرة في مواجهة الأعداء ‘ هذا الصمود لم يأتً من فراغ بل من إيمان راسخ بأن الجنوب يمتلك من الإرادة والإمكانات ما يجعله عصيًا على الهزيمة.

يبقى قادة الجنوب ‘ وعلى رأسهم القائد جلال الربيعي ‘ خطًا أحمر لا يُسمح بتجاوزه ‘ وأي محاولة للنيل من هذه القيادات هي محاولة لضرب استقرار الجنوب وتطلعاته المشروعة.

إن قيادات الجنوب تقف أمام تحديات كبيرة ‘ ولكنها تمتلك الإرادة والعزيمة لمواجهتها ‘ كما أن دعم شعب الجنوب هو السند الحقيقي لهذه القيادة ‘ وهي قادرة على صدً كل المحاولات التي تهدف للنيل من مكانتها .

*تحذير جنوبي

أكد ناشطون جنوبيون بشكل عام والشارع الجنوبي بشكل خاص أن استهداف أي قائد جنوبي أو مسؤول سياسي أو مناضل أو رمز من رموز الجنوب ‘ فهو استهداف لشعب وقضية الجنوب ‘ مشيرين أن أبناء الجنوب يؤكدون بأنهم لم ولن يسمحوا لأعداء الجنوب باستهداف قيادته وأن للصبر حدود والرد سيكون قاسي.

وحذًر شعب الجنوب كافة وسائل الاعلام التابعة لأعداء الجنوب من شنً حملات تشوية وتحريض ضد الامن الجنوبي والتحذير من القيام بحملات تسيء للقيادة والقضية الجنوبية أو تلك التي تُحرَض لزعزعه الامن والاستقرار في الجنوب كانوا في الداخل أو خارج البلاد ‘ مشيرين بأنه سيتم ملاحقتهم واعتقالهم وتقديمهم للعدالة وفقًا للقانون .

*قيادة تجمع بين الثبات والإنجازات الأمنية:

يرى المحللون السياسيون بأن التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بالمسار القانوني في مواجهة الاساءات يعكس درجة عالية من النضج السياسي ‘ ويجسًد انتقال الجنوب من مرحلة ردود الفعل الى مرحلة إدارة الملفات المصيرية بروح الدولة وقوة المؤسسات.

وتشير مصادر سياسية الى ان ما يتعرض له المجلس من حملات بين الحين والآخر يعكس حالة ارتباك تصيب خصوم الجنوب بسبب نجاحة في تعزيز حضوره على المستويين الداخلي والخارجي ‘ وتمسًكه بوحدة الصف الجنوبي رغم محاولات الاختراق والتشويه.

ويؤكد المجلس الانتقالي ‘ من خلال الاحتكام الى القانون في مواجهة أي تطاول ‘ أنه كيان مؤسسي يتصًرف بمنطق الدولة لا بمنطق الثأر الإعلامي ‘ ويعتمد على أسس سياسية تُعلي من شأن العدالة والمسؤولية الوطنية.

*قيادة تعرف معنى الوطن وثمن التضحية:

كلما اشتدت المؤامرات على الجنوب ‘ ازداد صلابته وثباته ‘ هذه حقيقة أثبتتها السنوات الماضية ‘ التي واجه خلالها الجنوب تدخلات سياسية وإعلامية وعسكرية استهدفت نسيجة الاجتماعي وطموحاته الوطنية ‘ ومع ذلك فإن القيادة الجنوبية تفهم عمق قضية الجنوب ومعنى تضحيات الشهداء والجرحى ‘ حولت هذه التحديات الى فرص لتعزيز التماسك الشعبي ‘ وبناء مؤسسات قادرة على الدفاع عن الجنوب وحمايته.

*قيادات الجنوب بين التحدي والإرادة:

منذُ تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي ‘ واجهت قياداته محاولات عديدة للنيل من مكانتها واستهدافها عبر الاغتيالات وحملات التشوية الإعلامي ‘ لكن إرادة شعب الجنوب أقوى من كل هذه المحاولات.

لقد أثبت قادة الجنوب أنهم الحصن المنيع الذي يقف في وجه كل من يحاول المساس بالجنوب وحقوقه المشروعة.

*ختامًا:

وفي مواجهة هذا المشهد ‘ فلا مكان للفتن في جنوب اليوم ‘ ولا مستقبل للشائعات أمام وعي شعبً قررً أن يبني دولته على أسس متينة من الكرامة والإرادة والسيادة ‘ وكل من يحاول ضرب مؤسسات الجنوب أو النيل من قيادته ‘ إنما يصطف في معسكر أعداء الأرض والقضية.