في حادثة أرعبت سكان منطقة عدن الأشلوح بمديرية السياني التابعة لمحافظة إب، شهدت جريمة قتل مروعة مساء اليوم، حيث أقدم شاب على إطلاق النار على خاله واثنين من أبنائه، ليرتقي ثلاثة أفراد من أسرة واحدة، ينتمون لـ "الأزرق"، في جريمة وصفتها المصادر المحلية بأنها "من أبشع الفصول الإجرامية" التي تشهدها المحافظة مؤخراً.
وبحسب مصادر أمنية ومحلية تحدثت لوسائل إعلام محلية، فإن وقائع الجريمة بدأت عندما وصل المشتبه به، وهو ابن شقيق الضحايا، إلى منزل عائلته في منطقة عدن الأشلوح، وبعد مشادة قصيرة غير واضحة المعالم، قام بسحب سلاح ناري كان بحوزته وأطلق وابل من الرصاص على خاله واثنين من أبنائه الذين كانا حاضرين في المكان، مما أسفر عن مصرعهم في الحال.
أسفر الحادث عن سقوط ثلاثة قتلى، وهم الأب (خال الجاني) وابناه، مما أثار حالة من هلع واسع بين الأهالي الذين تجمعوا حول موقع الجريمة، بينما كانت أصوات الاستغاثة والصرخات تعلو في سماء المنطقة الهادئة. لاذ الجاني بالفرار فور ارتكاب جريمته، مما دفع السلطات إلى إطلاق عملية بحث واسعة للقبض عليه.
فيما لا تزال دوافع الجريمة لغزاً محيراً للسلطات والأهالي على حد سواء، أكدت المصادر الأمنية أن التحقيقات الأولية لم تسفر بعد عن تحديد دافع واضح. وتتراوح التكهنات بين خلافات عائلية قديمة قد فجّرها حدث ما، أو دوافع نفسية يعاني منها الجاني، أو حتى نزاعات على أراضي أو ممتلكات، وهي جميعها فرضيات لم يتم تأكيدها رسمياً في انتظار استجواب المشتبه به بعد القبض عليه.
ووصف أحد وجهاء المنطقة، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، الجريمة بأنها "صدمة تخطت كل التصورات"، مؤكداً أن أسرة "الأزرق" معروفة بروابطها الاجتماعية القوية وعلاقاتها الجيدة بمحيطها، مما جعل الحدث أكثر إيلاماً وصدمة للمجتمع المحلي الذي يعيش في حالة استنكار تام.
على الفور، انتقلت قوة أمنية كبيرة إلى موقع الحادث، فرضت طوقاً أمنياً حول المنطقة، وبدأت أعمال جمع الأدلة والتحري. كما باشرت النيابة العامة التحقيق في الواقعة، وطلبت من جميع الجهات المعنية تقديم تقاريرها لوضع خريطة كاملة للجريمة.
وفي الأوساط المحلية، سيطرت حالة من الذهول والحزن، حيث أغلقت العديد من المحلات التجارية أبوابها تعبيراً عن الحزن، وتجمع للتضامن مع أسرة الضحايا التي أصيبت في مقتل. وتأتي هذه الجريمة لتضيف إلى سلسلة من الأحداث الأمنية المؤسفة التي شهدتها محافظة إب مؤخراً، مما أثار جدلاً مجتمعياً حول تفشي العنف وتدهور القيم الأسرية.
وكل الأنظار الآن تتجه إلى التحقيقات الجارية التي يأمل الأهالي أن تكشف خيوط الجريمة، وتقدم الجاني للعدالة، وتضع حداً لغموض يخيّم على أجواء المنطقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news