أطلق نشطاء وإعلاميون يمنيون، اليوم الأحد، حملة إلكترونية واسعة تحت وسم #فضيحة_الحسابات_النسائية_الحوثية، سلطت الضوء على التحديثات الأخيرة لمنصة "إكس" (تويتر سابقًا)، والتي بدأت بإظهار الموقع الجغرافي للحسابات بشكل تلقائي، ما أدى – بحسب القائمين على الحملة – إلى انكشاف آلاف الحسابات الوهمية المرتبطة بجماعة الحوثي والتي كانت تنتحل هويات نسائية وتستخدمها في نشر دعاية مضللة.
وقال المنظمون إن هذا التحديث "كشف واحدة من أكبر شبكات الدعاية الإلكترونية في المنطقة"، مشيرين إلى أن الحسابات التي ظهرت سابقًا كحسابات نسائية مستقلة تبيّن أنها تُدار من صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، وتستخدم في حملات تحريض وتشويه واستهداف ممنهج.
وأوضح النشطاء أن إظهار الموقع الجغرافي "أنهى سنوات من التضليل الرقمي"، مؤكدين أن ما كان يُقدَّم على أنه تفاعل نسائي واسع لم يكن سوى شبكة منظمة تعتمد على هويات مزيفة لخدمة أجندات دعائية، في محاولة لتعويض العزلة وفقدان التأثير الحقيقي.
وأشاروا إلى أن انكشاف تلك الحسابات أكد اعتماد الحوثيين على "حضور رقمي مصطنع"، وأن تأثيرهم في منصة "إكس" لم يبنَ على تفاعل طبيعي، بل على حسابات منتحلة وهويات مزيّفة يجري تشغيلها وفق آلية مركزية.
وأفادوا بأن الحسابات النسائية الوهمية "تُدار ضمن شبكات يشرف عليها إعلاميون تابعون للجماعة"، معتبرين الفضيحة لحظة كاشفة لطبيعة أدوات الدعاية الحوثية التي تستهدف الخصوم السياسيين ودول الخليج عبر التضليل والانتحال.
وذكر القائمون على الحملة أن هذه الفضيحة أثارت موجة غضب واسعة في أوساط اليمنيين، وخصوصًا بين النساء اللواتي اعتبرن استخدام الهويات النسائية في حملات التحريض والإساءة "سلوكًا مستهجنًا يفتقر لأدنى المعايير الأخلاقية".
وأكد النشطاء أن حملات التوثيق التي قادها صحفيون خلال الأيام الماضية وجّهت "ضربة قوية" للشبكات الدعائية التي تعتمد على الهويات المزيفة لترويج الأكاذيب وتمرير الرسائل التحريضية، مشيرين إلى أن التحديث الجديد في منصة "إكس" أسقط القناع عن معظم تلك الحسابات، وكشف أنها تعمل حصريًا من مناطق سيطرة الحوثيين.
واختتم القائمون على الحملة بالتأكيد على أن ما كان يُنسب لنساء من دول خليجية "اتضح أنه محتوى مزيف صُنع ونُشر من صنعاء بهدف التشويه والابتزاز"، معتبرين أن الفضيحة كشفت طبيعة الخطاب الرقمي الحوثي القائم على الانتحال والتلاعب بدلًا من التأثير الحقيقي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news