يمن إيكو|أخبار:
شهدت محافظة المهرة، مؤخراً، أزمة حادة في الوقود، ما أدى إلى شلل شبه تام في الخدمات الأساسية وفي مقدمتها الكهرباء والمياه، فضلاً عن ارتفاع أسعار المحروقات بشكل كبير في السوق السوداء، بسبب احتجاز قاطرات نقل المشتقات النفطية من قبل مسلحين لقرابة أسبوعين في نقطة قطاع بمحافظة حضرموت، قبل أن يتم الإفراج عنها والسماح لها بالمرور.
ونقلت وسائل إعلام محلية، تابعها موقع “يمن إيكو” عن مصادر وصفتها بالمطلعة أنه تم، أمس السبت، إطلاق سراح 28 قاطرة، منها 21 محملة بمادة البترول و٧ بمادة الديزل، تابعة لمحافظة المهرة بعد احتجاز استمر 15 يوماً في منطقة الخشعة بمحافظة حضرموت بسبب التقطعات المسلحة، مشيرة إلى أن عملية الإفراج ستسهم في استئناف توزيع الوقود بشكل طبيعي في المحافظة، بعد وصولها إلى منشآت نشطون.
وفيما تضاربت الأنباء في وسائل الإعلام عن انتماء المسلحين المنفذين للقطاع ما بين جنود تابعين لقوات المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً وجماعات قبلية، إلا أنها اتفقت على أن القطاع واحتجازه للقاطرات أدى إلى تأخير كبير في توزيع المشتقات النفطية، نتج عنه أزمة خانقة للوقود في عموم مديريات المهرة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر محلية أن قوات تابعة للانتقالي هي من تقوم بعملية الاحتجاز للقاطرات، في استجابة لتوجيهات مباشرة من قيادات مرتبطة بالرياض وأبوظبي، في سياق صراع النفوذ على المنافذ النفطية والطرق التجارية بالمنطقة.
وانعكست الأزمة بشكل سلبي على حياة المواطنين، حيث توقفت محطات الكهرباء عن العمل، وانقطع الماء عن المنازل، وخفت حركة النقل، كما قفزت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية في ظل التوقف الكبير للأنشطة التجارية، وارتفاع أسعار الوقود في السوق السوداء، الأمر الذي زاد من المعاناة المعيشية لأهالي وسكان المهرة، وسط تجاهل السلطات المحلية والحكومية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news