- مهندس انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية في اليمن بالعام 2014
- مهمته الإشراف الكامل على الملفين العسكري والميداني للميليشيا بعد تلقيها ضربات جوية موجعة مؤخراً
- عودته لإعادة ترتيب البيت الداخلي للحوثيين، بعد الاختراقات الأمنية التي أسفرت عن مقتل قيادات حوثية بارزة
- أمريكا رصدت مكافأة قدرها 15 مليون دولار، نظير أي معلومات عن شهلائي فيلق القدس الإيراني
في وقت تواجه فيه ميليشيا الحوثي أزمة وجود لم تعرفها منذ 10 سنوات، أرسلت طهران إلى صنعاء رجلها السري صاحب الأسماء المتعددة، والمهمات المشبوهة التي لا تخلو من الدماء.. والمعروف حاليًا باسم "عبد الرضا شهلائي".
وترى المصادر، بأن "شهلائي" هو مهندس انقلاب الحوثيين على السلطة الشرعية؛ إذ يتواجد في اليمن منذ العام 2014، وقد وصل في الأشهر التي سبقت تنفيذ الميليشيا لانقلابها على السلطة الشرعية؛ إذ تُشير المعطيات إلى أنه "هو من خطط ورسم التحرك التكتيكي للحوثيين في عملية الانقلاب، وأشرف شخصيا على تنفيذ المخطط، والذي قاد في الأخير إلى سقوط العاصمة صنعاء بيد الحوثيين، وتمدّد الحركة بعد ذلك إلى محافظات يمنية أخرى".
وتتوقّع المصادر، بأن "عودته في هذا التوقيت تأتي في إطار إعادة ترتيب البيت الداخلي للحوثيين، بعد سلسلة من الاختراقات الأمنية التي طالتهم، وأسفرت عن مقتل قيادات حوثية بارزة فيه، بالإضافة إلى احتواء الصراع القائم بين الأجنحة القيادية، نتيجة تلك الاختراقات؛ ما تسبب بحالة ارتباك على مستوى قيادات الصف الأول".
كما لا تستبعد المصادر، أن يكون الدور الإقليمي الجديد الذي تحاول ميليشيا الحوثيين لعبه لتعويض تراجع حزب الله اللبناني، قد فرض على طهران إعادة إرسال شهلائي للإشراف مجددا على الملف العسكري والميداني للحوثيين، خصوصا في ضوء المساعي الإيرانية لرفع مستوى التنسيق والعمليات، رغم حالة التهدئة الإقليمية الحالية.
مهمة "شهلائي" في صنعاء، التي يعود إليها بعد نحو عام على مغادرتها، محدّدة بالإشراف الكامل على الملفين العسكري والميداني للميليشيا التي تلقّت ضربات إسرائيلية وأمريكية مؤثرة خلال الأشهر الماضية.
فمن "الحاج يوسف، والحاج ياسر، ويوسف أبو الكرخ"، وهي كلها أسماء تؤدّي إلى عبد الرضا شهلائي التي رصدت الولايات المتحدة الأمريكية مكافأة قدرها 15 مليون دولار، نظير أي معلومات عن الرجل الذي يُعرّف أيضاً بأنه "قائد كبير" في فيلق القدس الإيراني.
ينحدر "شهلائي" البالغ من العمر 68 عاماً من مدينة كرمنشاه الواقعة أقصى غربي إيران، ومن هناك بدأ في سن مبكرة عمله الأمني ملتحقاً بالحرس الثوري الإيراني، ليتدرّج في عدد من المهام والمناصب العسكرية والميدانية، قبل أن يتم تصعيده إلى فيلق القدس، ويصبح أحد أبرز قادته.
يُعرَف عن "شهلائي" امتلاكه خبرة واسعة في العمل الاستخباراتي والتخطيط العسكري، وبناء الشبكات الأمنية والعسكرية، وقد صقله العمل الميداني طيلة سنوات داخل وخارج إيران، ليؤهله ذلك ليكون أحد أبرز القيادات العسكرية، وهو ما تؤكده قائمة طويلة من العمليات الأمنية التي ارتبط اسمه بها.
ورغم السرية وندرة المعلومات والصور المتوفرة عنه، أكدت تقارير أمريكية مسؤوليته عن العديد من الهجمات ضد قوات التحالف الدولي في العراق، إضافة إلى كونه أحد أبرز المسؤولين الإيرانيين عن تزويد الميليشيات بالأسلحة والمتفجرات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news