أدلى رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور
رشاد محمد العليمي
، اليوم الأحد، بتصريحات سياسية غير مسبوقة بشأن
غياب المرأة اليمنية عن التشكيل الحكومي
، وذلك خلال ترؤسه جزءًا من جلسة مجلس الوزراء في
قصر معاشيق
بالعاصمة المؤقتة
عدن
، بحضور رئيس الحكومة
سالم صالح بن بريك
.
وقال العليمي في بداية حديثه:
"من غير المنصف أن نطلب من المرأة أن تتحمل الأعباء ثم نحجب عنها مواقع القرار."
وأضاف بلهجة نقدية واضحة:
"ليس من العدل ولا من المنطق أن نعقد اجتماعًا بهذا الحجم والمسؤولية بينما تغيب عنه المرأة اليمنية تمامًا، وليس من المقبول أن تبقى الحكومة بلا حقيبة وزارية واحدة تقودها امرأة، في بلد تشكل فيه النساء أكثر من نصف عدد السكان."
وأكد العليمي أن اليمنيات يمتلكن من الخبرات والمؤهلات ما يجعل إقصاءهن
"خللًا قانونيًا ومؤسسيًا يجب تصحيحه"
، في واحدة من أقوى العبارات التي تصدر عن رأس السلطة التنفيذية منذ تشكيل المجلس القيادي في أبريل 2022.
رسالة سياسية تتجاوز الإشادة
وتحمل تصريحات العليمي دلالات سياسية واضحة، إذ لم تكن مجرد دعم نظري للمرأة، بل
نقدًا مباشرًا لغيابها من الحكومة
، ما يشير إلى أن ملف مشاركة النساء دخل رسميًا في إطار
الإصلاحات المؤسسية
التي يتبناها رئيس المجلس.
طرحُ الملف داخل
جلسة حكومية رسمية
يوحي بأن القضية لم تعد موضوعًا إنشائيًا، بل
أجندة ملزمة
للحكومة، خصوصًا بعد وصف العليمي الغياب بأنه خلل يحتاج إلى معالجة عاجلة.
تلميحات قوية لتعديل وزاري قادم
لغة الرئيس العليمي حملت رسائل واضحة تشير إلى
احتمال إجراء تعديل وزاري
يفتح الباب أمام مشاركة نسائية لأول مرة منذ تشكيل المجلس القيادي. فحديثه عن "خلل قانوني ومؤسسي" يعدّ مؤشرًا على نية اتخاذ خطوات تنفيذية، وليس الاكتفاء بالتصريحات.
أبعاد داخلية وخارجية
تصريحات العليمي حملت رسالتين متوازيتين:
رسالة داخلية:
ضغط مباشر على الحكومة لإشراك النساء في مواقع القرار، بما يعزز حضور المرأة في العمل السياسي.
رسالة خارجية:
طمأنة المجتمع الدولي – خصوصاً الداعمين لملفات تمكين المرأة – بأن القيادة اليمنية تدرك أهمية مشاركة النساء، وتعمل على إصلاح الاختلالات في بنية السلطة.
خلاصة المشهد
تصريحات العليمي حول غياب المرأة عن الحكومة لم تكن عابرة، بل شكلت
إشارة سياسية قوية
قد تُترجم قريبًا إلى
تعديل وزاري مرتقب
يضمن حقيبة أو أكثر للنساء، في إطار مساعي إصلاح مؤسسي يقول العليمي إنه يمثل أولوية للمرحلة الراهنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news