الجنوب اليمني: أخبار - حضرموت
توفي الشاب مقطوف سالمين مقطوف العليي الحمومي، قبل لحظات، متأثرًا بجراحه البليغة التي لحقت به قبل ثلاثة أيام عقب بتر ساقه، وذلك بعد إصابته برصاص قوات الدعم الأمني المدعومة إماراتيًا في ساحل حضرموت، أثناء حادثة إطلاق نار استهدفت عددًا من المارة وتبعها اعتداء واعتقال جماعي، بحسب ما أفادت به مصادر قبلية وأسر الضحايا.
وتعود بداية الحادثة إلى الأيام الماضية حين اطلقت قوة من وحدات الدعم الأمني النار بشكل عشوائي على مجموعة من أبناء مديرية غيل بن يمين، ما أسفر عن إصابة ثلاثة شبان بإصابات بليغة، هم: أحمد صالح كرامة العليي، ومقطوف سالمين مقطوف العليي، وعبود سعيد سالم العبيدي، الذين جرى نقلهم على وجه السرعة إلى مستشفى البرج في المكلا لتلقي العلاج.
وبحسب بيان أصدره وجهاء المديرية، فإن العناصر الأمنية، وبعد سقوط الجرحى، عمدت إلى الاعتداء عليهم بالضرب المبرح وبأساليب وصفت بالمهينة، مستخدمة الأحذية وأعقاب البنادق. كما قامت القوة ذاتها باعتقال عدد من المارة الذين تواجدوا في محيط الحادثة، والزجّ بهم في سجون غير معلنة، فيما لا يزال بعضهم في عداد المفقودين حتى اللحظة وفق البيان.
ومع إعلان وفاة الشاب مقطوف سالمين متأثرًا بإصاباته الخطيرة، تتصاعد موجة غضب واسعة في أوساط سكان غيل بن يمين، الذين يرون في الواقعة مؤشرًا جديدًا على اتساع نطاق الانتهاكات المنسوبة لتلك القوات، خصوصا في ظل غياب أي تعليق رسمي أو توضيحات من الجهات الأمنية في ساحل حضرموت.
وتعد هذه الحادثة امتداداً لسلسلة من الاحتكاكات والتوترات الأمنية التي شهدتها مديريات الساحل خلال الأشهر الماضية، وسط مطالبات متزايدة بفتح تحقيق مستقل وشفاف للوقوف على ملابسات ما جرى، وتحديد المسؤوليات، ومحاسبة كل من يثبت تورطه في أعمال وصفت بأنها استخدام مفرط للقوة واختطاف خارج إطار القانون، في ظل تزايد البلاغات عن حالات احتجاز واعتقال تعسفي خلال الفترة الأخيرة.
مرتبط
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news