اختتمت اليوم فعاليات البرنامج التدريبي التخصصي الموجه لكوادر المختبر الوطني للرقابة الدوائية في مقر الهيئة العليا للأدوية والمستلزمات الطبية بالعاصمة المؤقتة عدن، بعد شهرين من التدريب المكثف، والذي شهد مشاركة 60 كادرًا فنيًا من مختلف أقسام المختبر.
وهدف البرنامج الذي بدأ في أواخر أكتوبر واستمر حتى نهاية نوفمبر، إلى تعزيز قدرات العاملين في المختبر الوطني للرقابة الدوائية، بما يسهم في رفع مستوى الكفاءة الفنية ويواكب أحدث المعايير الدولية المتبعة في المختبرات المرجعية حول العالم.
ويأتي ذلك ضمن جهود الهيئة المستمرة لضمان الجودة في العمل الرقابي وضمان سلامة وفعالية الأدوية المتداولة في السوق المحلية.
تم تقسيم البرنامج إلى ثلاثة مسارات تدريبية شاملة تناولت محاور مختلفة من العمل الرقابي في المختبر الوطني.
الدورة الأولى تناولت مفاهيم إدارة الجودة ومتطلباتها في المختبرات الدوائية، مع التركيز على آليات إعداد الأدلة الإجرائية وتنفيذ أنظمة الضبط الداخلي والخارجي، بما يتماشى مع المعايير الدولية لممارسات الجودة.
الدورة الثانية ركزت على الجوانب الفيزيائية والكيميائية للفحوصات المخبرية، مع تغطية تفاصيل طرق التحليل، وضبط الأدوات، وإجراءات المعايرة، وتقييم النتائج المخبرية وفقًا للوائح مختبرات الرقابة الدوائية.
الدورة الثالثة خصصت للجوانب الميكروبيولوجية، حيث تم التركيز على أساليب الفحص الجرثومي، وإدارة العينات، وتقنيات العزل والتشخيص لضمان دقة وموثوقية النتائج، مع مراعاة متطلبات المختبرات المرجعية للأدوية.
شارك في تقديم البرنامج نخبة من الخبراء المتخصصين من المملكة الأردنية الهاشمية، الذين نقلوا للمشاركين خبراتهم المتقدمة في مجال إدارة الجودة وتحليل المخاطر، بالإضافة إلى تطبيق المعايير الدولية في المختبرات.
كما تم التركيز على المواضيع العالمية مثل ISO 17025، ISO 9001، وICH، وشرح كيفية التوافق مع متطلبات الكفاءة الفنية للمختبرات وأهمية التدقيق الداخلي والتحسين المستمر.
وفي ختام البرنامج، أعرب المشاركون عن تقديرهم الكبير للمعرفة والمهارات التي اكتسبوها خلال التدريب، مؤكدين أن هذا البرنامج سيعزز من أدائهم المهني ويسهم في رفع مستوى الرقابة الدوائية في المختبرات المحلية بما يضمن تقديم خدمات طبية آمنة وفعالة للمواطنين.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news