أصدرت اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاكات حقوق الإنسان، بالتزامن مع اليوم العالمي للطفل، تقريرًا يسلط الضوء على الانتهاكات الجسيمة التي طالت الأطفال في مختلف محافظات اليمن، مؤكدة أن فرق الرصد سجلت إجمالي 5,700 ضحية خلال الفترة المشمولة بالتقرير.
وأشار التقرير إلى أن الهجمات المباشرة على المدنيين كانت الأكثر تكرارًا، حيث سقط 3,816 طفلاً بين قتيل وجريح نتيجة القصف والاستهداف العشوائي، في خرق صارخ لقواعد القانون الدولي الإنساني التي تحظر استهداف المدنيين.
كما وثّقت اللجنة 1,368 حالة تجنيد أطفال والزج بهم في النزاعات المسلحة، معتبرة ذلك انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي ووطنياً، لما يسببه من تهديد مباشر لحياة الأطفال ومستقبلهم.
وأضافت اللجنة أنها رصدت 708 ضحايا آخرين من الأطفال نتيجة انفجار الألغام والعبوات الناسفة الحوثية ومخلفات الحرب، إلى جانب 125 حالة قتل خارج نطاق القانون، ما يعكس تصاعد المخاطر التي يواجهها الأطفال في مناطق النزاع.
وشملت الانتهاكات الجوانب الاقتصادية والاجتماعية أيضًا، حيث تم تسجيل 240 حالة حرمان وتمييز في حق التعليم، نتيجة النزوح أو الإغلاق القسري للمدارس أو السياسات التمييزية التي عطّلت حق الأطفال في التعلم.
وأوضحت اللجنة الوطنية أن هذه الأرقام تعكس حجم الانتهاكات المستمرة والخطيرة بحق الأطفال في اليمن، مجددة دعوتها للالتزام بالقانون الدولي الإنساني، واحترام حقوق الأطفال، ووقف كل أشكال الاستهداف والانتهاك ضدهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news