يمن إيكو|تقرير:
هبطت أسعار الطاقة العالمية، من نفط وغاز، خلال تداولات نهاية الأسبوع، الجمعة، تحت تأثير وفرة الإمدادات وتراجع شهية المستثمرين في ظل غموض مسار الفائدة الأمريكية، فيما عمّقت الأسواق خسائرها للأسبوع الثاني على التوالي، وفقاً لما نشرته منصتا: “الطاقة” و”ترادنج إيكنوميك”، ورصده موقع “يمن إيكو”.
وحسب منصة الطاقة، فقد تراجع خام برنت بنسبة 1.3% إلى 62.56 دولار للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس 1.6% مسجّلاً 58.06 دولار، مع خسائر أسبوعية بلغت 2.8% و3.1% على التوالي، تحت ضغط تخمة المعروض وارتفاع المخزونات الأمريكية.
وانخفض الخامان القياسيان خلال الجلسة الماضية بسبب المخاوف من أن يؤدي انتهاء الحرب إلى إنهاء العقوبات على مبيعات النفط الروسية، ما أدى إلى إطلاق العرض في السوق خلال وقت يُخزَّن فيه النفط على الناقلات ويزيد المنتجون الرئيسيون حصص إنتاجهم.
وجاءت خسائر الخامين بالتزامن مع تقارير عن دفع واشنطن نحو إطار سلام قد يخفف العقوبات على النفط الروسي، ما يهدد بعودة كميات إضافية إلى السوق، في وقت ترتفع حصص الإنتاج لدى كبار المنتجين ويجري تخزين ملايين البراميل على الناقلات.
وزاد ارتفاع الدولار من الضغوط السعرية، بعد تراجع توقعات المتعاملين بشأن خفض الفائدة في ديسمبر، ما جعل شراء النفط أكثر تكلفة للأسواق الآسيوية، بحسب تقديرات يو بي إس.
وفي تحليلات السوق، يرى خبراء “ساكسو” أن احتمالات الاتفاق الروسي-الأوكراني تقلص علاوة المخاطر الجيوسياسية التي دعمت الأسعار خلال الحرب، بينما يعتبر محللو “آي جي” أن مجرد عدم نفي كييف لمقترح واشنطن يكفي لزيادة الضغوط الهبوطية.
من جانبهم أشار محللو “إيه إن زد” إلى أن التوصل إلى اتفاق ما يزال بعيداً، مؤكدين أن كييف ترفض شروط موسكو، وأن فعالية العقوبات الجديدة على “روسنفط” و“لوك أويل” ما تزال محل شك، رغم بدء سريان بعضها يوم الجمعة.
وفي أسواق الغاز الطبيعي الدولية، صعدت العقود الأمريكية إلى 4.58 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية (+2.37%)، مدفوعة بتوقعات أبرد لطقس ديسمبر وزيادة الطلب على التدفئة، رغم بقاء الإنتاج الأمريكي عند مستويات شبه قياسية بلغت 109 مليارات قدم مكعب يومياً.
وتلقت الأسعار دعماً إضافياً من ارتفاع تدفقات الغاز الطبيعي المسال إلى محطات التصدير عند 18 مليار قدم مكعب يومياً، في ظل توقعات باستنزاف أولي للمخزون الشتوي عقب موجة البرد الأخيرة، بينما يترقب المستثمرون تقرير إدارة معلومات الطاقة الأسبوع المقبل.
ويأتي تباين أسعار الطاقة في الأسواق العالمية، وسط مؤشرات مختلطة حول الطلب الشتوي وتطورات الملف الروسي-الأوكراني، حيث يتوقع المحللون أن تبقى أسواق الطاقة رهينة التغيرات الجيوسياسية وبيانات الطلب الشتوي وقوة الدولار، مع احتمال استمرار التقلبات في الأسابيع المقبلة حتى اتضاح مسار الفائدة الأمريكية وتوازنات المعروض العالمي.
وتشير تقديرات الخبراء إلى أن مسار أسعار الطاقة سيظل رهيناً لتوازنات دقيقة بين التطورات الجيوسياسية وبيانات الطلب الشتوية وقوة الدولار، وسط حالة ترقب لما ستسفر عنه اجتماعات الفيدرالي الأمريكي وتقارير المخزونات خلال الأسابيع المقبلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news