انسحبت الحملة العسكرية التابعة لقوات طارق صالح، مساء السبت، من مناطق متعددة في قرى وعزل مديرية الوازعية بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية إن الحملة العسكرية التابعة لقوات طارق صالح، انسحبت من مواقع عدة بمنطقة "حنة" بمديرية الوازعية، بعد يوم من مواجهات مسلحة عقب هجوم شنه مسلحون قبليون على قوات طارق صالح.
وأضافت المصادر أن القوات العسكرية انسحب أغلبها باتجاه المخا، وإلى مواقع في مركز مديرية الوازعية.
وأشارت المصادر، إلى جهود محلية ووجهاء بذلت الأيام القليلة الماضية لإحتواء التوتر الذي فجر مواجهات مسلحة يوم أمس وإسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات طارق صالح.
وفي وقت سابق، أدان شباب قبيلة المشاولة التصعيد الأمني الذي شهدته مديرية الوازعية، معتبرين أن الانتشار العسكري الواسع وعمليات التفتيش التي طالت المواطنين تمثل تجاوزًا غير مبرر، وتسهم في تأجيج التوتر.
وأكد بيان صادر عن شباب قبيلة المشاولة رفضه القاطع لأعمال التقطع، مشيرا إلى أن أبناء المشاولة لا يتبنون مثل هذه التصرفات، وإن حدثت فهي تصرفات فردية لا تستدعي هذا الحجم من الرد الأمني.
وشدد البيان على أن التعامل مع القضية كان ينبغي أن يتم عبر القنوات الرسمية، لا سيما أن القبيلة أبدت استعدادها للتعاون، وكان بالإمكان الوصول إلى الشخص المعني دون اللجوء إلى الحشد العسكري.
وعبّر شباب القبيلة عن رفضهم لتحويل القرى والمنازل إلى مواقع عسكرية، معتبرين ذلك انتهاكًا لخصوصية السكان ومصدرًا لتصاعد الغضب الشعبي.
وأشار البيان إلى أن مدير المديرية يتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما جرى، منتقدين غيابه عن المشهد، ومقارنة موقفه السلبي بمواقف والده، الشيخ أحمد سيف الظرافي، الذي كان رمزًا للحكمة وفض النزاعات.
ولفت البيان إلى أن ما تقوم به قوات المقاومة الوطنية من تفتيش وتضييق لا يعكس سلوك الدولة، بل يكرّس ممارسات قمعية تضر بالنسيج الاجتماعي.
وطالب شباب المشاولة قيادة المقاومة الوطنية بتحمّل مسؤولياتها واحترام الأعراف والتقاليد، مؤكدين أن الدولة يجب أن تكون حامية للمواطنين لا مصدرًا للقلق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news