انتقد رئيس منظمة سام للحقوق والحريات، توفيق الحميدي، الأحكام التي أصدرتها محاكم تابعة لميليشيا الحوثي بإعدام 17 يمنياً بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل، مؤكداً أن تلك المحاكم لم تعد تمارس دورها القضائي، بل تحولت إلى “كتائب إعدام بزيّ قضائي”.
وقال الحميدي، في حديث مع قناة “بلقيس”، إن ما يجري داخل ما يسمى بالمحاكم الجزائية تحت سيطرة الحوثيين “لم يعد قضاء بالمعنى القانوني”، مشيراً إلى أن هذه الهيئات تُصدر أحكاماً تُستخدم لتصفية الخصوم سياسياً ومصادرة أموالهم بعيداً عن أي إجراءات قضائية سليمة.
وأوضح أن المنظمة وثّقت صدور أكثر من 550 حكماً بالإعدام والمصادرة خلال سنوات قليلة، صادرة عن هيئات وصفها بأنها تعمل “كأذرع أمنية لا كسلطة عدلية”، في مؤشر خطير على انهيار وظيفة القضاء في مناطق الجماعة وتحويله إلى أداة للترهيب وإحكام السيطرة.
ويأتي هذا التصعيد القضائي في ظل انتقادات حقوقية واسعة للحوثيين، تتهمهم باستخدام القضاء لتثبيت نفوذهم السياسي والأمني، وشن حملات تستهدف معارضين وموظفين وناشطين في مناطق سيطرتهم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news