ناقش محافظ حضرموت، مبخوت بن ماضي، اليوم في مدينة المكلا، مع السفير الألماني لدى اليمن، توماس شنايدر، آفاق تطوير التعاون بين الجانبين وتعزيز الشراكة الداعمة لبرامج التنمية والتعافي الاقتصادي في المحافظة.
وخلال اللقاء، الذي شارك فيه عدد من وكلاء المحافظة ومسؤولي المؤسسات الحكومية، إضافة إلى وفد رفيع من السفارة الألمانية وممثلي الوكالة الألمانية للتعاون الدولي (GIZ) وبنك التنمية الألماني (KfW)، استعرض الجانبان مسارات دعم القدرات المؤسسية وتدريب الكوادر المحلية لرفع مستوى كفاءة إدارة الموارد، إلى جانب تعزيز دور المرأة في مواقع صنع القرار، وتوجيه الجهود نحو تمكين المجتمعات المحلية من مواجهة التحديات الاقتصادية وتحويلها إلى فرص تنموية مستدامة.
وبحث الطرفان آليات تكييف الدعم الألماني مع الاحتياجات العاجلة للمحافظة، والانتقال التدريجي من مرحلة الاستجابة الإنسانية إلى مشاريع طويلة الأمد تساهم في تحقيق التنمية الشاملة.
ورحّب المحافظ بن ماضي بالسفير الألماني والوفد المرافق، مشيدًا بدعم برلين المتواصل لليمن. وأكد أن زيارة الوفد للمحافظة تعكس الثقة الدولية في نموذج حضرموت الأمني المستقر، وقدرتها على توفير بيئة مناسبة لإنجاح التدخلات التنموية.
وعرض المحافظ أبرز ملامح الخطة التنموية للأعوام 2029-2025، والتي تركز على إعادة ترتيب الأولويات، وتطوير الجهاز الإداري، وتنفيذ مشاريع تنموية مستدامة. ودعا الجانب الألماني إلى زيادة دعمه لقطاعات البنية التحتية الأساسية، خصوصًا المياه والصرف الصحي والقطاعات الإنتاجية، إلى جانب مجالات الصحة والزراعة والري والثروة السمكية، لتعزيز الأمن الغذائي وتحسين الخدمات للمواطنين.
من جهته، عبّر السفير الألماني عن سعادته بزيارة حضرموت، مؤكدًا تقدير بلاده لما حققته المحافظة من استقرار ومشاريع ناجحة. وقال: “وجودنا هنا رسالة واضحة على التزام ألمانيا بمواصلة دعمها لليمن، ودعم جهودكم الرامية إلى تحقيق تنمية مستدامة تواكب أولوياتكم الحكومية والمحلية”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news