تعرّض شاب لوفاة غامضة داخل الجامع الكبير في صنعاء القديمة، خلال مشاركته في دورة مغلقة تقيمها جماعة الحوثي داخل المسجد، وسط تكتم شديد على ملابسات الحادثة.
وقالت مصادر محلية إن الشاب توفي داخل حرم المسجد في ظروف غير واضحة، قبل أن يُنقل جسده لاحقًا إلى إحدى دورات المياه في المكان، في خطوة أثارت كثيرًا من التساؤلات.
ووفق المصادر، كان الشاب ضمن مجموعة من الطلاب المشاركين في دورات فكرية تنظمها الجماعة وتشمل برامج تعبئة مرتبطة بالتجنيد.
وأوضحت المصادر أن الحادثة وقعت داخل بيئة تسيطر عليها عناصر الحوثيين بشكل مباشر، حيث فُرضت السرية التامة على تفاصيل ما حدث، ومنع تداول أي معلومات، الأمر الذي ولّد حالة استياء واستغراب بين سكان صنعاء القديمة.
كما أفادت المصادر بأن أسرة الشاب تعرضت لضغوط وتهديدات لمنعها من الحديث عن الحادثة، في محاولة من الجماعة لتجنّب ردود فعل غاضبة قد تدفع أولياء الأمور إلى الامتناع عن إرسال أبنائهم إلى تلك الدورات.
وطالب سكان الحي الجهات المختصة بفتح تحقيق فوري وشفاف يكشف حقيقة ما جرى، داعين إلى وقف الدورات المغلقة التي تُقام داخل المساجد، باعتبارها بيئات ينبغي أن تكون مخصصة للعلم والعبادة، لا لتعريض الطلاب للمخاطر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news