لا تزال ردود الأفعال القوية تتوالى إثر إعلان الفنان المصري تامر حسني قيامه بعملية "استئصال جزئي" للكلى؛ ما أصاب جمهوره بنوع من الصدمة والحيرة وسط تساؤلات حول دلالة وأسباب تلك الجراحة المقلقة ومدى علاقتها بالإصابة بالسرطان، فيما تتواصل رسائل الدعم من الفنانين له.
وكشف الطبيب والكاتب البارز دكتور خالد منتصر عن أن "الاستئصال الجزئي للكلى يُعرف باسم Partial Nephrectomy ويستهدف إزالة جزء فقط من نسيج الكلية مع الحفاظ على بقيتها سليمة، وقد يطلق عليها (جراحة حفظ النفرون) لأنها تحافظ على أكبر عدد ممكن من وحدات الكلية العاملة".
وأوضح عبر صفحته بموقع "فيسبوك" أن "أهم الأسباب التي تدفع لعمل الاستئصال الجزئي للكلية هو وجود ورم سرطاني صغير في الكلية وهو السبب الأكثر شيوعاً، ويتراوح حجم الورم من 4 إلى 7 سم في هذه الحالة".
وأضاف أنه "قد يتم اللجوء إلى العملية بسبب وجود ورم أكبر لكنه ظهر بكلية واحدة فقط، خصوصا إذا كانت الكلية الأخرى لا تعمل جيدا أو غير سليمة تماما، وقد تكون هناك أورام ثنائية بالكليتين يفضل معها الاستئصال الجزئي تجنبا لغسيل الكلى".
ولفت إلى أنه "قد تكون الأورام حميدة لكنها مزعجة، أو خبيثة لكنها غير خطيرة لأنها بعيدة عن الأوعية الرئيسة ولم تتغلغل في الحوض الكلوي، فيأتي الإستئصال كحل وقائي لتجنب الفشل الكلوي مستقبلا".
وشدد الدكتور خالد منتصر على وجود أسباب أخرى بخلاف الأورام قد تضطر الأطباء المعالجين للجوء إلى هذا الحل مثل "مضاعفات أمراض السكري وضغط الدم، تمزق شديد أو نزيف موضعي بالكلية، حصوة قديمة سببت التهابات أو خراج كلوي".
وكان تامر حسني صدم متابعيه عبر بيان نشره على "إنستغرام" قال فيه : "أنا منذ فترة أعاني وعندي أزمة صحية في الكلى، ومن أيام احتجت للتدخل الجراحي الفوري، وتم استئصال جزئي للكلية.. والحمد لله على كل حال".
وأشار إلى أنه "فضل الصمت، وعدم الإعلان عن تفاصيل وضعه الصحي رغم تدهوره، لكنه قرر التوضيح لاحقا حرصاً على الجمهور ومحبيه وعدم نشر أنباء مغلوطة"، موجهاً رسالة شكر لكل من دعمه وأراد أن يطمئن عليه. وكالات
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news