أفادت وكالة اليونيسف التابعة للأمم المتحدة الجمعة 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2025، بأن ما لا يقل عن 67 طفلاً فلسطينياً قتلوا في غارات شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ وقف الأعمال العدائية، أي بمعدل طفلين يوميًا.
وأوضحت الوكالة في بيان نشرته الأمم المتحدة واطلع عليه "بران برس"، أن الهجمات والغارات الجوية المنسوبة للقوات الإسرائيلية في قطاع غزة لا تزال تتسبب بقتل وتشويه المدنيين من جميع الأعمار، رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقال المتحدث باسم المنظمة في جنيف ريكاردو بيريس، إن تقارير ميدانية أفادت بمقتل طفلة رضيعة في خان يونس جراء غارة جوية إسرائيلية، بينما قُتل سبعة أطفال في اليوم السابق في مدينة غزة وجنوبها.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في فلسطين المحتلة ريك بيبركورن، إن الناس في غزة لا يزالون يُقتلون على الرغم من وقف إطلاق النار، مضيفاً أن بيانات وزارة الصحة تشير إلى مقتل 266 فلسطينياً وإصابة 634 آخرين، بالإضافة إلى انتشال 548 جثة من تحت الأنقاض.
وأكد أن الآلاف ينتظرون الإجلاء الطبي. في الوقت نفسه، لا تزال الصعوبات تكتنف توفير الرعاية الصحية في غزة، في وقت يحتاج فيه الكثيرون لعلاج الصدمات والرعاية المتخصصة.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية، على الرغم من إجلاء أكثر من 8,000 مريض إلى أكثر من 30 دولة منذ اندلاع الحرب، لا يزال 16,500 مريضٍ على الأقل بانتظار الإجلاء.
وأشارت اليونيسف إلى أن المستشفيات في غزة لا تزال تواجه صعوبات كبيرة في تقديم الرعاية الصحية، وسط نقص حاد في المعدات والكوادر الطبية، في وقت يحتاج فيه الأطفال المصابون بجروح وحروق وإصابات دماغية وعمود فقري إلى علاج عاجل.
ولفت المتحدث باسم الوكالة إلى أن حوالي 4,000 طفل ينتظرون الإجلاء الطبي، من بينهم طفلة تبلغ عامين وتعاني من فشل في القلب، ما يجعلها بحاجة ماسة لعملية جراحية عاجلة خارج القطاع.
وفي السياق، قالت وكالة الأمم المتحدة إن فرق الإغاثة الأممية، بما فيها برنامج الأغذية العالمي، تواصل إرسال المساعدات إلى قطاع غزة، حيث تصل يوميًا نحو 100 شاحنة تحمل إمدادات الغذاء والدواء، وهو ما يمثل ثلثي الكمية المستهدفة.
وأضافت: ورغم وصول بعض الشحنات التجارية، تواجه الجهات الإنسانية صعوبة كبيرة في إيصال الإمدادات إلى السكان، إذ تبقى لعدة ساعات أو أيام عند المعابر الحدودية، ما يزيد خطر تلفها.
وأوضح مسؤول برنامج الأغذية العالمي في فلسطين، أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية يجعلها بعيدة عن متناول غالبية السكان، مضيفًا: "يبلغ سعر الدجاجة 25 دولارًا، وكيلو اللحم 20 دولارًا. لا يزال الكثير من الناس يعتمدون على المساعدات الغذائية والخبز من المخابز".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news