أشار الفلكي عدنان الشوافي إلى المثل اليمني الشهير: "دفّي الحمار ولا تعشيه"، مسلطًا الضوء على الأبعاد الأخلاقية والإنسانية العميقة التي يحملها هذا التعبير المتوارث، مؤكدًا أنه يجسد قيمًا مجتمعية راسخة في التعامل مع الحيوان.
أوضح الشوافي أن المثل لا يعني حرمان الحيوان من طعامه، بل هو ضرب للمقارنة في الأهمية والأولوية، حيث يعبر عن الروح الإنسانية في توفير المأوى والحماية من قسوة الصقيع للحيوان.
أشار الشوافي إلى أن توفير بيئة دافئة للحيوان يساعده بشكل أكبر على مقاومة البرد القارس، موضحًا أن "توفير بيئة دافئة للحيوان يساعده لمقاومة الصقيع أهم من إطعامه العلف المسائي وسط الصقيع".
ذكّر الشوافي بأن بناء مسكن الحيوانات كالحمار والبقرة كان يسبق بناء غرف مالك الدار نفسه في بعض الأحيان، ما يدل على مكانتها وأهميتها.
أكد الفلكي عدنان الشوافي أن المجتمع اليمني قد تربى وتأصلت فيه هذه القيم السامية، ولذلك، فإن التذكير بضرورة تفقد الفقراء والمحتاجين وتوفير الدفء لهم يأتي من باب الذكرى وليس النصح الصفاق؛ فمجتمعٌ يهتم بدفء الحيوان هو أولى بالاهتمام بدفء الإنسان.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news