حرمت مليشيا الحوثي الإرهابية، الجمعة، أكثر من مئة قرية في محافظة إب من أداء صلاة الجمعة، بعد أن أصدرت قرارات تقضي بمنع عشرات الخطباء من اعتلاء المنابر دون أي مسوغ ديني أو قانوني.
وأكد ناشطون أن مكتب الإرشاد التابع للمليشيات وجّه بمنع جميع خطباء دار الحديث في مفرق حبيش من إلقاء خطب الجمعة، رغم أن بعضهم يمارس هذه المهمة منذ ما يزيد على عقدين.
هذا الإجراء أدى إلى تعطيل الصلاة في عدد كبير من القرى، حيث لجأت بعض المساجد إلى إقامة صلاة الظهر بدلاً عنها، فيما أغلقت أخرى أبوابها لغياب خطباء بدلاء.
وبحسب مصادر محلية، تولت عناصر من قسم مفرق حبيش تنفيذ القرار تحت إشراف المشرف الثقافي للمليشيا في المديرية، المعروف باسم أبو علي الرادعي، والذي اتهمه الأهالي بالتعامل بعقلية قمعية لا تراعي خصوصية المجتمع.
وأثار القرار رفضاً واسعاً بين السكان، خاصة أن الخطباء المستهدفين يحظون بقبول اجتماعي، وتتمتع المساجد التي يخطبون فيها باستقرار منذ سنوات.
واعتبر الأهالي الخطوة محاولة لفرض خطاب طائفي أحادي وتقييد التنوع الديني والمذهبي داخل المساجد.
وتندرج هذه التطورات ضمن سياسة حوثية متواصلة تهدف إلى إحكام السيطرة على المنابر الدينية، عبر إقصاء الخطباء التقليديين واستبدالهم بموالين للجماعة، بحسب ما تؤكده تقارير حقوقية متطابقة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news