أكدت مصادر سياسية لبنانية لسكاي نيوز عربية، الجمعة، أن لبنان ملتزم بخطة الجيش اللبناني لحصر السلاح، والتي تقضي بأن المؤسسة العسكرية تعمل في المرحلة الأولى على حصر الأسلحة في منطقة جنوبي الليطاني.
وأضافت المصادر أن الجيش اللبناني يقوم، في الأسبوع الأول من كل شهر، بتقديم تقرير عن محصلة عمله في سياق تطبيق خطة حصر السلاح.
وأكد قائد الجيش اللبناني رودولف هيكل، أن تنفيذ خطة الجيش لبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها يستلزم أعلى درجات الحكمة والتأني، وهي تسير وفق البرنامج المحدد لها.
وقال هيكل مخاطبا العسكريين، الجمعة، بمناسبة العيد الـ82 للاستقلال: "لقد بذل الجيش جهودا جبارة منذ دخول اتفاق وقف الأعمال العدائية حيز التنفيذ، رغم الإمكانات المحدودة والصعوبات الناتجة عن الأزمة، لتطبيق خطته وتعزيز انتشاره في قطاع جنوب الليطاني، وبسط سلطة الدولة على جميع أراضيها تنفيذًا لقرار الحكومة اللبنانية، والالتزام بالقرار 1701 ومندرجاته كافة، بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، ولجنة الإشراف على اتفاق وقف الأعمال العدائية".
وأضاف: "إن القيادة مُدركة تماما للأوضاع الاستثنائية المحيطة بتنفيذ خطة الجيش، التي تسير وفق البرنامج المحدد لها. وهذه الظروف تستلزم أعلى درجات الحكمة والتأنّي، والحزم والاحتراف، بما يخدم المصلحة الوطنية والسلم الأهلي، بعيدًا عن أي حسابات أخرى".
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية قدّمت "تضحيات جسامًا، وسقط العديد من عناصرها شهداء وجرحى على مذبح الوطن، وصمدت في مواقعها رغم الظروف الخطيرة، للمحافظة على حق لبنان في السيادة على كل شبر من أرضه. وهي لن تتوانى أو تبخل بأي جهد أو قطرة دم لتحقيق هذه الغاية، إضافة إلى دعم عودة النازحين إلى قراهم".
ورأى أن "هذه الجهود تستلزم مواكبة حثيثة من مؤسسات الدولة، ضمن إطار جهد وطني شامل، وتوفير الإمكانات، وتحسين أوضاع العسكريين، وتهيئة الظروف الضرورية لاستعادة الاستقرار".
وأعلن أن الجيش يستمرّ "في محاربة الإرهاب، وملاحقة العابثين بالأمن، ومكافحة الاتجار بالمخدرات في مختلف المناطق، وضبط الحدود الشمالية والشرقية والمياه الإقليمية اللبنانية وحمايتها، والعمل على منع التهريب، بالتنسيق والتواصل مع السلطات السورية المعنية. كما يجري العمل على تعزيز قدرات الجيش في ظل التواصل القائم مع الدول الشقيقة والصديقة، التي نسعى إلى تعميق تعاوننا معها من خلال مبادراتها لدعم المؤسسة".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news