نقابة الصرافين: حديث المعبقي عن "وهمية" أسعار الصرف في صنعاء أصبح ينطبق اليوم على عدن
انتقدت نقابة الصرافين بشدة إدارة البنك المركزي في عدن، محمِّلة إياها المسؤولية عن التدهور الحاد الذي شهدته العملة الوطنية خلال العام الجاري، بعدما تجاوز سعر الدولار حاجز الثلاثة آلاف ريال قبل أن يهبط بشكل مفاجئ وغير منظم في أغسطس الماضي.
وأوضحت النقابة، في بيان لها، أن الانهيار المتواصل للريال لم يكن ناجماً عن نقص الإيرادات أو تراجع الصادرات أو توقف الدعم الخارجي، معتبرة أن الظروف الاقتصادية لم تتغير جوهرياً عمّا كانت عليه في الفترات التي تمكنت فيها السلطات من التحكم بسعر الصرف. وأضاف البيان أن ذلك يثبت – بحسب النقابة – أن البنك كان قادراً على الحد من التراجع لولا ما وصفته بتدخلات "جهات حزبية نافذة" داخل إدارة البنك.
كما اتهمت النقابة قيادة البنك بإجراء مزادات عملة بأسعار لا تعكس قيمة الدولار الحقيقية في السوق، مشيرة إلى أن عمليات تسييل أرصدة مالية رافقت تلك المزادات استفادت منها أطراف محددة. وأكدت أن قرار البنك بخفض سعر الصرف بشكل كبير خلال يوم واحد اتسم بالعشوائية وجرى دون تنسيق مع وزارة الصناعة والتجارة، ما أحدث ارتباكاً كبيراً في السوق.
وأشارت النقابة إلى أن تصريحات محافظ البنك السابق، التي وصف فيها أسعار الصرف في صنعاء بأنها "وهمية"، باتت تنطبق حالياً على عدن والمناطق المحررة، حيث يشهد السوق أسعاراً لا تعكس التكلفة الفعلية للسلع ولا تعبر عن واقع العرض والطلب الحقيقي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news