تُصبح عملية زراعة الكبد ضرورية عندما يعجز الكبد عن أداء وظائفه الأساسية بسبب مرض مزمن، أو فشل كبدي مفاجئ، أو مضاعفات خطيرة، ولأن مشكلات الكبد غالبًا ما تتطور بهدوء، لا يُدرك الكثيرون وجود مشكلة إلا بعد ظهور الأعراض، لذلك يُعد التعرف على العلامات التحذيرية المبكرة أمرًا بالغ الأهمية، وفقًا لتقرير موقع "تايمز أوف انديا".
متى تصبح عملية زرع الكبد ضرورية؟
يُنصح عادةً بزراعة الكبد عندما يتضرر الكبد بشدة لدرجة أنه لا يستطيع أداء وظائف الجسم الحيوية، ويحدث هذا عادةً بسبب تليف الكبد، أو التهاب الكبد المزمن، أو مرض الكبد الدهني، أو تلف الكبد المرتبط بالكحول، أو أمراض الكبد المناعية الذاتية، أو الاضطرابات الأيضية، أو فشل الكبد الحاد، حيث يقوم الأطباء بتقييم عوامل متعددة، بما في ذلك الأعراض، واختبارات الدم، ونتائج التصوير، ودرجة MELD (نموذج لمرض الكبد في المرحلة النهائية)، والصحة العامة، قبل التوصية بعملية زرع.
فيما يلى.. علامات تشير إلى أنك قد تحتاج إلى عملية زرع كبد:
ظهور الأعراض المتقدمة لأمراض الكبد المزمنة
يعاني العديد من الأشخاص الذين يحتاجون في نهاية المطاف إلى عملية زرع من أمراض كبدية مزمنة، مثل تليف الكبد، ومع تطور المرض، تتفاقم الأعراض، وقد تشمل: التعب والضعف المستمر، وفقدان الشهية والوزن غير المقصود، واليرقان (اصفرار الجلد والعينين) وسهولة الإصابة بالكدمات أو النزيف، وحكة شديدة في الجلد عندما تستمر هذه العلامات على الرغم من العلاج، فقد تكون إشارة إلى فشل الكبد.
اليرقان الشديد أو المستمر
يحدث اليرقان عندما يعجز الكبد عن معالجة البيليروبين بفعالية، وفي حين أن اليرقان الخفيف قد يكون مؤقتًا، إلا أن اصفرار الجلد والعينين المستمر أو المتفاقم يُعد مؤشرًا خطيرًا على ضعف وظائف الكبد، فإذا ظهر اليرقان مصحوبًا ببول داكن أو براز شاحب أو انتفاخ في البطن، فقد يشير ذلك إلى مرض كبدي متقدم يتطلب تقييمًا لعملية زرع.
الاستسقاء (تراكم السوائل في البطن)
يُعد الاستسقاء أحد أكثر مضاعفات تليف الكبد شيوعًا، حيث يتراكم السائل في البطن نتيجة لزيادة الضغط في الأوعية الدموية للكبد وانخفاض إنتاج البروتين، وتشمل الأعراض، تضخم أو تورم البطن صعوبة في التنفس زيادة الوزن السريعة زيادة خطر الإصابة بالعدوى، مثل التهاب الصفاق الجرثومي التلقائي (SBP) عندما لا يستجيب الاستسقاء للأدوية أو الصرف المتكرر، غالبًا ما يتم النظر في إجراء عملية زرع الكبد.
اعتلال الدماغ الكبدي (الارتباك أو التغيرات المعرفية)
عندما يعجز الكبد عن إزالة السموم من الدم، تتراكم وتؤثر على وظائف الدماغ، وتُسمى هذه الحالة اعتلال الدماغ الكبدي، وتتراوح شدتها بين الخفيفة والشديدة.
وتشمل الأعراض الشائعة ما يلي:
الارتباك أو فقدان الاتجاه.
النسيان.
تغيرات في المزاج أو الشخصية.
صعوبة التركيز.
ارتعاش أو رفرفة اليد.
في المراحل المتقدمة، الغيبوبة.
يعد الاعتلال الدماغي الشديد أو المتكرر مؤشرًا رئيسيًا على تدهور وظائف الكبد وقد يؤدي إلى تقييم عملية زرع الكبد.
العدوى المتكررة أو الشديدة
يُضعف مرض الكبد المتقدم جهاز المناعة، مما يجعل الجسم أكثر عرضة للعدوى. قد يُعاني الأشخاص المصابون بفشل الكبد من:
العدوى البكتيرية.
التهابات الجلد.
التهابات الجهاز التنفسي.
المضاعفات المتعلقة بالكلى.
قد تشير العدوى المتكررة، وخاصة تلك التي تتطلب دخول المستشفى، إلى أن الكبد لم يعد قادرًا على دعم وظائف المناعة الطبيعية.
نزيف الجهاز الهضمي
من أخطر مضاعفات تليف الكبد ظهور الدوالي، وهي أوردة متضخمة في المريء أو المعدة نتيجة ارتفاع ضغط الوريد البابي، قد تتمزق هذه الأوردة مسببةً نزيفًا يهدد الحياة.
تشمل أعراض التحذير ما يلي:
تقيؤ الدم.
براز أسود اللون.
الدوخة أو الإغماء.
إن النزيف المتكرر من الدوالي هو علامة قوية على تدهور وظائف الكبد بشكل كبير.
فشل الكبد الحاد
على عكس أمراض الكبد المزمنة، يتطور فشل الكبد الحاد بسرعة، أحيانًا خلال أيام أو أسابيع. وقد يكون سببه:
التهاب الكبد الفيروسي
إصابة الكبد الناجمة عن المخدرات (على سبيل المثال، زيادة الباراسيتامول).
التهاب الكبد المناعي الذاتي
الاضطرابات الوراثية أو الأيضية
قد تظهر أعراضٌ مفاجئة كالارتباك، واليرقان، واضطرابات النزيف، والتورم. غالبًا ما يتطلب فشل الكبد الحاد تقييمًا عاجلًا لعملية زرع الكبد.
متى يجب استشارة الطبيب المختص؟
إذا كنت تعاني من اليرقان المستمر، أو تورم البطن، أو الارتباك، أو نزيف الجهاز الهضمي، أو تفاقم أعراض مرض الكبد المزمن، فاستشر طبيب أمراض الكبد أو أخصائي زراعة الأعضاء على الفور، حيث يساعد التقييم المبكر على تحسين النتائج ويساعد في تحديد ما إذا كنت بحاجة إلى علاج متقدم أو أهلية لعملية زرع
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news