المرسى- الحديدة
يستقبل أطفال الحديدة اليوم العالمي للطفولة بذكريات موجعة خلفتها ألغام مليشيا الحوثي، التي سلبت براءتهم وحطمت أحلامهم، وحولت حياتهم إلى معاناة بين النزوح والإعاقة والخوف الدائم.
في منطقة القطابا بمديرية الخوخة، يجلس الطفل زكريا مطري (6 أعوام) إلى جانب قدمين اصطناعيتين، يراقب أصدقاءه وهم يلعبون الكرة، بعدما فقد ساقيه إثر انفجار لغم حوثي أثناء عودته مع أسرته من عرس شرقي المنطقة.
يقول عبدالله إبراهيم، خال الطفل زكريا: “كنا عائدين من العرس عندما انفجر اللغم بالسيارة. أُصيبت بعض النساء بشظايا، لكن زكريا فقد قدميه بالكامل”.
ويضيف بأسى: “في يوم الطفولة العالمي، أطفالنا بلا أقدام وبلا تعليم، يعيشون في رعب دائم”.
أما الطفل أحمد صغير، صديق زكريا، فيقول: “منذ أن بُترت أقدام زكريا لم نعد نذهب للمزارع للعب.. نخاف من الألغام التي زرعها الحوثيون في كل مكان”.
فيما يؤكد عبده مهيم، مدير صندوق رعاية المعاقين في الحديدة، أن “في مديريتي حيس والخوخة ومنطقة الحيمة الساحلية بالتحيتا أكثر من ثلاثين طفلاً فقدوا أطرافهم بسبب ألغام مليشيا الحوثي”.
ويضيف: “في يوم الطفولة العالمي، نطالب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بإدانة الحوثيين وتجريم جرائمهم بحق أطفال اليمن، ووقف هذه الممارسات التي تقتل الطفولة في مهدها”.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news