أعلن الجيش اللبناني تنفيذ عملية أمنية نوعية في منطقة البقاع انتهت بتوقيف نوح زعيتر، الذي يُعد من أبرز المطلوبين في قضايا المخدرات داخل لبنان. العملية جرت على طريق بلدة الكنيسة في بعلبك، حيث تمكنت الاستخبارات العسكرية من الإيقاع به بعد كمين محكم، وفق ما ورد في بيان رسمي.
الموقوف، البالغ من العمر 48 عامًا، ارتبط اسمه لعقود بملفات الاتجار بالمخدرات والأسلحة، وتصدرت ضده عشرات مذكرات التوقيف والأحكام الغيابية، بينها حكم بالسجن المؤبد صدر بحقه عام 2021. ويُعرف بلقب "بارون الحشيش"، كما يواجه اتهامات أمريكية وأوروبية تتعلق بقيادة عمليات تهريب الكبتاغون لصالح حزب الله ونظام الأسد.
مصدر عسكري أوضح لوكالة "فرانس برس" أن زعيتر كان يدير شبكة واسعة لتصنيع وتهريب المخدرات، بينها الكبتاغون، بين لبنان وسوريا، مشيرًا إلى أن العملية الأمنية جاءت بعد متابعة دقيقة لتحركاته في المنطقة التي شكلت مركز نشاطه.
الجيش اللبناني، الذي لم يذكر اسمه صراحة واكتفى بالإشارة إلى الأحرف الأولى، أكد أن الموقوف يُعتبر من أخطر المطلوبين، إذ ارتبط اسمه بتأليف عصابات تنشط في مناطق عدة داخل البلاد، تورطت في الاتجار بالمخدرات والأسلحة، إضافة إلى السلب والسرقة باستخدام القوة. كما أشار البيان إلى تورطه سابقًا في إطلاق النار على مواقع للجيش ومنازل مواطنين، فضلاً عن عمليات خطف مقابل فدية مالية.
وفي تفاصيل إضافية، نقلت وكالة "أسوشيتد برس" عن مصدر عسكري أن زعيتر سلّم نفسه بعد مواجهة مع القوة المنفذة للعملية، لينتهي بذلك مشوار طويل من الملاحقة.
وبحسب وكالة الصحافة الفرنسية، ظل زعيتر لسنوات متحصناً في بلدة الكنيسة، محاطاً بمسلحين من أبناء عشيرته التي تُعد من أكبر العشائر في المنطقة، ما وفر له حماية مكّنته من الإفلات من الملاحقة الأمنية لفترة طويلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news