طالبت السلطة المحلية في محافظة تعز، (جنوب غرب اليمن)، بالتحقيق في تقرير مصور، نشرته قناة يمن "شباب"، يتعلق بتناوله جزئية خاصة بالوضع في المحافظة، جاء في التقرير الأخير للجنة الخبراء الدوليين المعنية باليمن.
وفي بيان نشره إعلام محافظة تعز، اطلع عليه "بران برس"، طالبت السلطة المحلية جهازي الأمن القومي والأمن السياسي وجهاز مكافحة الإرهاب وفريق الخبراء المعني باليمن ووزارة الاعلام التحقيق فيما نشرته القناة، واصفة ما نشر بأنه "افتراءات وأكاذيب".
وقالت في بيانها "إنها تابعت بكل أسف، الخبر الكاذب الذي أذاعته قناة يمن شباب الفضائية، ضمن نشرة المنتصف بتاريخ، الثلاثاء الموافق 18 نوفمبر 2025 م ، تحت عنوان (تقرير الخبراء يضع محافظ تعز بدائرة الاشتباه بتعطيل موارد الجيش والخدمات)، مشيرة إلى أن القناة أرجعت خبرها إلى نص الفقرة الخامسة من التقرير.
البيان اعتبر الخبر "مزعوماً"، وأنه "عارٍ عن الصحة جملة وتفصيلاً، وإدعاء باطلاً، وتعدياً صارخاً، على سرديات تقرير الخبراء، وتزييفاً للحقائق المضمنة فيه"، لافتاً إلى أن تقرير الخبراء المرفوع إلى مجلس الأمن بتاريخ ١٥ أكتوبر الماضي لم يتطرق إلى ما ادعته قناة "يمن شباب".
إزاء ذلك ذكر البيان أن قناة "يمن شباب"، فقدت مهنيتها الإعلامية، بشكل فاضح ومريب، متسائلاً "عن الدوافع والأهداف، التي تقف وراء ذلك السقوط الذي جعل القناة في دائرة الاشتباه والمساءلة لا محافظ المحافظة".
وقال: "حيث كان يتوجب على القناة أن تبرز سرديات التقرير عن ما تمارسه جماعة الحوثي على تعز وأبنائها من ممارسات لا إنسانية، صنفها التقرير كعمليات عقاب جماعي، لأبناء محافظة تعز، كما ورد في سياق بنود الفقرة السادسة من التقرير"..
في المقابل، سارعت "شبكة يمن شباب الإعلامية" إلى إبلاغ نقابة الصحفيين اليمنيين، والاتحاد الدولي للصحفيين، بالواقعة، مشيرة إلى أن البيان الصادر عن السلطة المحلية بمحافظة تعز، تضمن "لغة عدائية وتحريضية خطيرة ضد القناة".
وذكرت في بلاغها، أن ما تعرضت له كان "على خلفية نشر تقرير تحليلي، يحلل ما ورد في تقرير الخبراء الدوليين المعنيين باليمن، بشأن محافظة تعز، والتهديدات والمخاطر التي تواجهها، وربطه بالممارسات التي ارتكبها المحافظ نبيل شمسان، وبما أشار إليه التقرير من أساليب تقويض تستهدف المحافظة".
وأشارت إلى أن معد التقرير، التزم بالمهنية الصحفية، حيث قام بالتواصل مع مسؤولي الإعلام في محافظة تعز، للرد على الاستفسارات حول ما ورد في تقرير فريق الخبراء، إلا أن جميعهم رفضوا الرد، كما أوضح في المادة الصحفية المنشورة.
وبحسب الشبكة، فإن ما أقدمت عليه سلطات تعز، يشكل تهديدًا مباشرًا لطاقم القناة لم تستخدم فيه السلطة المحلية حقها، في التوضيح أو الرد، وهو ما ستتعامل معه القناة بمسئولية وتوضح أي خطأ أو لبس، إن ثبت لها ذلك، أو حتى اللجوء للقضاء.
وأوضحت أن سلطة تعز المحلية، طلبت بما يشبه التوجيه من جهاز الأمن القومي، جهاز الأمن السياسي، وجهاز مكافحة الإرهاب، التحقيق فيما نشرته القناة، وهو ما يعد تحريضاً صريحاً وتوجهاً خطيراً، يستهدف حرية الرأي والتعبير والعمل الصحفي ويرهب طاقم القناة وموظفيها لثنيهم عن ممارسة عملهم الصحفي الحر.
وطالبت النقابة والاتحاد الدولي للصحفيين إدانة هذا السلوك الخطير الذي ينتهجه المحافظ نبيل شمسان، والذي يستغل سلطته ضد طواقمها العاملة بمهنية وحيادية وضد الإعلام بشكل عام، واتخاذ ما يلزم من خطوات لحماية حرية الإعلام والصحفيين في اليمن.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news