في افتتاحيتها الصباحية، سلطت صحيفة حضرموت21 الضوء على تصريحات رئيس الهيئة التنفيذية المساعدة للمجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت الأستاذ/ محمد عبدالملك الزبيدي بخصوص المليونية الاستثنائية والحشد الجماهيري المزمع إقامته في مدينة سيئون في عيد الاستقلال الثلاثين من نوفمبر المجيد، ماهو إلا تأكيد على النهج الحضاري والمدني والجماهيري للصوت الجنوبي وبالتالي الحق الجنوبي في استعادة الأرض والحقوق السياسية والمدنية ومواجهة المشاريع الصغيرة والضيقة والتي تخدم قوى الاحتلال اليمني وتهاجم قوات النخبة الحضرمية.
فالعودة إلى الميدان قرار عظيم وتاريخي اتخذته الجماهير الحضرمية للتعبير بصورة حضارية ومدنية لإرسال رسائل قوية لصناع القرار لرفض الملشنة وخلق التشكيلات العسكرية المسلحة في حضرموت، وضرورة تسليم وادي حضرموت لأبنائه، وأن حضرموت جزء أصيل من معادلة الوعي السياسي ومن معادلة المشروع الجنوبي التحرري ولن تغرد خارج السرب الجنوبي أو تسير مجردة من الفعل السياسي والعسكري.
وعبر التاريخ لا ينتصر في حضرموت سوي الصوت المدني والحضاري والجماهيري، ولا تنكسر إلا سياسة العسكرة والملشنة والمشيخة، ولهذا فإن العبور التاريخي على ظهور الإبل من القرون الغابرة سواءً بعقلية تورا بورا أو بعقلية علي محسن والزنداني عندما غزا الجنوب وحضرموت في 94 لن يجلب لحضرموت إلا الدمار وعدم الاستقرار وسيدخلها مرة أخرى في صراع مستدام وعقيم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news