أمريكا تطلب من اليمن الانضمام إلى القوات الدولية في غزة

طلبت الولايات المتحدة الأميركية، من الحكومة اليمنية، النظر في الانضمام إلى القوة الدولية المزمع نشرها في قطاع غزة ضمن خطة الرئيس دونالد ترامب "للسلام"، بعد أن صوّت مجلس الأمن الدولي على القرار الموافق على هذه الخطة.

وذكرت مصادر حكومية يمنية، من بينها دبلوماسي رفيع المستوى ومسؤول عسكري ومسؤول في مجلس القيادة الرئاسي، بأن الحكومة لم تتخذ بعد قرارها النهائي بشأن المشاركة. 

وقال المسؤول في المجلس الرئاسي والدبلوماسي اليمني، إن أي مساهمة محتملة من اليمن ستكون "رمزية إلى حد كبير".

وأضاف مسؤول عسكري كبير أن موضوع مشاركة اليمن في القوة الدولية نوقش مع الجانب الأميركي، لكن "لم نتلقَ بعد أي طلب رسمي للانضمام إلى القوة".

واعتمد مجلس الأمن الدولي، مساء الاثنين المشروع الأميركي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، حيث صوّت 13 عضوا بالمجلس لصالح المشروع، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

ورحب القرار الذي يحمل رقم 2803، بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المكونة من 20 نقطة لإنهاء الحرب في غزة والصادرة في 29 أيلول/سبتمبر 2025، وفق ما ذكره موقع "الأمم المتحدة".

يذكر أن القوى والفصائل الفلسطينية، أعلنت رفضها للقرار الذي تبناه مجلس الأمن، معتبرة إياه أداة للوصاية، وشراكة دولية في إبادة الشعب الفلسطيني، وتجاوزا للمرجعيات الدولية، وإطارا يُمهد لإيجاد ترتيبات ميدانية خارج الإرادة الوطنية الفلسطينية.

وارتكبت قوات الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة أكثر من 239 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين معظمهم أطفال.